حوض النيل

الاتحاد الإفريقي يجدد الدعوة لوقف فوري للنار في السودان

الإثنين 29 سبتمبر 2025 - 11:06 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الخاص بالشأن السوداني، والذي نظمه الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف على أن إنهاء الأعمال القتالية في السودان يمثل أولوية قصوى في المرحلة الراهنة، مؤكداً أن المسار الوحيد نحو تسوية دائمة وشاملة للصراع يكمن في إطلاق حوار وطني جامع بين مختلف الأطراف السودانية.

وفي كلمته أمام المشاركين، أشار يوسف إلى أن الاتحاد الإفريقي يضطلع بدور محوري في معالجة الأزمة السودانية، موضحاً أن كافة المبادرات والتحركات الإقليمية والدولية يجب أن تُنسق وتُجمع تحت مظلة الاتحاد الإفريقي لضمان فاعلية الجهود وتوحيد الرؤى. وأضاف أن المفوضية تعمل على تعزيز التنسيق بين الشركاء الدوليين والإقليميين، بما يضمن دعم العملية السياسية السودانية على أسس توافقية، ويُسهم في بناء مسار سلمي يضع حداً للمعاناة الإنسانية ويعيد الاستقرار إلى البلاد.

الإمارات تدعو أمام الأمم المتحدة لوقف فوري لإطلاق النار في السودان

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، وذلك خلال كلمة ألقتها نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

 

وشددت الوزيرة الإماراتية في خطابها على أن أبوظبي تقف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، وتدعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة، التي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية وتفاقم معاناة المدنيين.

وأوضحت الكعبي أن الأزمة السودانية لم تعد مجرد شأن داخلي، بل باتت تمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي، مؤكدة أن استمرار القتال يعرقل فرص الحل السياسي ويزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة. كما حذرت من التداعيات الإنسانية الخطيرة، خصوصاً ما يتعلق بزيادة أعداد النازحين وتراجع الخدمات الأساسية وانتشار الأوبئة.

وفي هذا السياق، دعت الإمارات المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم المساعي الدبلوماسية، مشيرة إلى أهمية التنسيق مع المنظمات الإنسانية والأممية لضمان وصول المساعدات بشكل آمن وسريع إلى المتضررين. وأكدت الوزيرة أن أبوظبي تواصل تقديم المساعدات الإغاثية للسودان، وتعمل مع شركائها الإقليميين لتهيئة بيئة مناسبة لاستئناف الحوار السياسي.

 

كما شددت الكعبي على أن السلام المستدام في السودان لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تسوية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف، وتعالج جذور الأزمة بعيداً عن منطق السلاح. وأكدت أن الإمارات ستظل شريكاً داعماً لكل المبادرات التي تهدف إلى وقف الحرب وتعزيز فرص الاستقرار والتنمية.

وتأتي هذه الدعوة في وقت يمر فيه السودان بأزمة إنسانية وسياسية غير مسبوقة، حيث تستمر المواجهات المسلحة بين الأطراف المتنازعة، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع وخروجها عن السيطرة، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف نزيف الدم وإعادة البلاد إلى مسار السلام.