حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأوضاع الصحية في غزة نتيجة العمليات العسكرية، مؤكدة أن أكثر من 15 ألف شخص، بينهم أطفال، بحاجة عاجلة إلى العلاج.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن سوء التغذية تسبب في وفيات عديدة خلال الأشهر الماضية، مشددة على أن إدخال المساعدات مرهون بوقف إطلاق النار.
أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في تصريحات لقناة الجزيرة، أن الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد تدهورًا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن آلاف المدنيين يواجهون مخاطر جدية نتيجة غياب الرعاية الطبية الكافية.
وأوضح أن أكثر من 15 ألف شخص، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال، بحاجة ماسة إلى العلاج الفوري، في ظل النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية.
وأضاف أن الفترة ما بين يناير وسبتمبر شهدت تسجيل عدد كبير من الوفيات الناجمة عن سوء التغذية، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
ولفت المتحدث إلى أن استمرار الأزمة الصحية والإنسانية في غزة مرتبط بشكل مباشر بغياب وقف لإطلاق النار، الذي من شأنه أن يتيح إدخال المساعدات العاجلة والضرورية لإنقاذ حياة المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتأمين وصول الإمدادات الطبية والإغاثية.
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم السبت، من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتجه نحو كارثة غير مسبوقة، إذا استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة التي شهدتها أجزاء من القطاع خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح غيبريسوس، في بيان نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، أن أكثر من 15 ألف مريض في غزة بحاجة إلى رعاية صحية متخصصة وعاجلة، بينهم نحو 3800 طفل.
وأضاف أن الشهر الماضي شهد تسجيل أكثر من 100 إصابة بمتلازمة "غيلان باريه"، التي قد تؤدي إلى الشلل، وأسفرت عن وفاة 11 شخصا، مشيرا إلى أن المنظمة تبذل جهودا مكثفة لإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى علاج طارئ خارج غزة.
وأشار إلى أن المساعدات الغذائية موجودة بالفعل على مقربة من المحتاجين، ولكن عدم السماح بإدخالها يتسبب في وفيات مأساوية.
وقال: "الناس يموتون جوعا، بينما الطعام الذي يمكن أن ينقذهم موجود في شاحنات لا تبعد سوى مسافة قصيرة"، مبينا أن ما لا يقل عن 370 شخصا توفوا بسبب سوء التغذية في غزة، بينهم أكثر من 300 حالة خلال الشهرين الماضيين فقط.
