الشام الجديد

أهالي جنود إسرائيليين يهدّدون بالخروج إلى الشارع: "لن نسمح بإرسال أبنائنا للموت"

الخميس 25 سبتمبر 2025 - 06:15 م
عمرو أحمد
جنود الاحتلال
جنود الاحتلال

أعلنت مجموعات من أهالي الجنود الإسرائيليين المشاركين في القتال بقطاع غزة رفضها استمرار إرسال أبنائهم إلى الجبهات، معتبرين الحرب «سياسية» ومطالِبِين بوقف العمليات فورًا، ومعلنين عن تحرُّكات احتجاجية قريبة للدفاع عن حياة أبنائهم. 

تحرُّكات احتجاجية من أسر الجنود الإسرائيليين

تأتي التحركات في ظل استمرار التصعيد العسكري على حدود غزة وتواتر التقارير عن خسائر وإجراءات قصف مستمرة.

أصدر عدد من أهالي الجنود الإسرائيليين المقاتلين في قطاع غزة تحذيرًا حادًا لحكومة تل أبيب، أعلنوا فيه أنهم «لن يسمحوا بعد الآن» بإرسال أبنائهم للمشاركة في ما وصفوه بـ«حرب سياسية». 

وقالت مجموعات من العائلات إن هذا التحذير هو «إنذار أخير» لصناع القرار، معلنين نيتهم الخروج إلى الشارع والدخول في احتجاجات دفاعًا عن حياة أبنائهم، وذلك وفق تقارير محلية نقلت عن الأهالي.

وقال متحدثون من بين الأهالي إنهم «سيحاربون من أجل حياة أولادهم كما لم يقاتل أحد من قبل»، داعين إلى إنهاء ما وصفوه باتباع سياسات تضيع حياة الجنود دون تحقيق أهداف واضحة أو تقدم ملموس في ملف الرهائن أو الأهداف الاستراتيجية. 

وتأتي هذه التحركات في ظل توتر متزايد على الحدود وتصعيد عسكري متواصل في قطاع غزة، حيث تستمر الغارات والاشتباكات التي تؤثر أيضًا على مسار الجهود الدبلوماسية ومن ثم شعبية الحكومة.

ويربط محللون محليون بين ازدياد نقمة العائلات وتصاعد الضغط الداخلي على القيادة السياسية، مشيرين إلى أن انقسامًا داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن إدارة الحرب قد يتسع إذا استمرت الخسائر البشرية أو طال أمد النزاع. 

وتعد هذه الموجة من الاحتجاجات جزءًا من ظاهرة أوسع شهدت في فترات سابقة تزايد رفض بعض الجنود وذويهم لأوامر الاستدعاء والمشاركة في عمليات تُعدّ خطرة أو بلا نهاية سياسية واضحة.

شهدت إسرائيل اليوم مسيرة احتجاجية شارك فيها مئات من أمهات الجنود الإسرائيليين، مطالبات بوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة والعمل الجاد على إعادة المختطفين.

مسيرة احتجاجية يشارك بها مئات من أمهات الجنود الإسرائيليين:

ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، عبّرت الأمهات عن فقدان الثقة بالحكومة الإسرائيلية، رغم إيمانهن بأبنائهن الجنود.

 وقالت إحدى المشاركات بالمسيرة من أمهات الجنود الإسرائيليين، : “نثق بأبنائنا، لكننا لا نثق بالحكومة التي ترسلهم إلى هذه الحرب”.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المسيرة حملت طابعًا غاضبًا وانتقاديًا، حيث اعتبرت المشارِكات أن الحرب لم تعد تُخاض دفاعًا عن الشعب الإسرائيلي، بل من أجل سلطة سياسية فقدت صلتها بالقيم التي يُفترض أن تقوم عليها.

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية لأداء الحكومة، خاصة بعد مرور أشهر طويلة على بدء العدوان على غزة، دون تحقيق أهداف واضحة، وسط تعاظم الخسائر في الأرواح والضغوط الاجتماعية والاقتصادية.

ذكرت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الإثنين، أن قائد كتيبة إسرائيلية متمركزة في قطاع غزة كشف عن تلقي وحدته اتصالات متكررة من ذوي الجنود، يعبّرون فيها عن قلقهم المتزايد على حياة أبنائهم، ويطالبون بمعرفة موعد خروجهم من القطاع.