أمهات الجنود الإسرائيليين يتظاهرن: لا نثق بالحكومة ونطالب بوقف الحرب بغزة

شهدت إسرائيل اليوم مسيرة احتجاجية شارك فيها مئات من أمهات الجنود الإسرائيليين، مطالبات بوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة والعمل الجاد على إعادة المختطفين.
مسيرة احتجاجية يشارك بها مئات من أمهات الجنود الإسرائيليين:
ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، عبّرت الأمهات عن فقدان الثقة بالحكومة الإسرائيلية، رغم إيمانهن بأبنائهن الجنود.
وقالت إحدى المشاركات بالمسيرة من أمهات الجنود الإسرائيليين، : “نثق بأبنائنا، لكننا لا نثق بالحكومة التي ترسلهم إلى هذه الحرب”.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المسيرة حملت طابعًا غاضبًا وانتقاديًا، حيث اعتبرت المشارِكات أن الحرب لم تعد تُخاض دفاعًا عن الشعب الإسرائيلي، بل من أجل سلطة سياسية فقدت صلتها بالقيم التي يُفترض أن تقوم عليها.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية لأداء الحكومة، خاصة بعد مرور أشهر طويلة على بدء العدوان على غزة، دون تحقيق أهداف واضحة، وسط تعاظم الخسائر في الأرواح والضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
ذكرت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الإثنين، أن قائد كتيبة إسرائيلية متمركزة في قطاع غزة كشف عن تلقي وحدته اتصالات متكررة من ذوي الجنود، يعبّرون فيها عن قلقهم المتزايد على حياة أبنائهم، ويطالبون بمعرفة موعد خروجهم من القطاع.
العمليات العسكرية في قطاع غزة:
وقال القائد – الذي لم يُكشف عن اسمه – إن "الأهالي باتوا يتصلون بشكل شبه يومي، يطلبون تطمينات بشأن أبنائهم، ويسألون متى سيُسمح لهم بمغادرة غزة"، مشيرًا إلى أن أجواء القتال والاستنزاف تثير مخاوف كبيرة لدى العائلات.
وتعكس هذه التصريحات حجم الضغوط النفسية المتصاعدة داخل المجتمع الإسرائيلي، في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة منذ عدة أشهر، دون مؤشرات واضحة على نهاية قريبة أو تحقيق "أهداف الحملة" المعلنة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل "إسرائيل" لمراجعة استراتيجية الحرب، مع ازدياد عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش، وتراجع الثقة في قدرة الحكومة على إنهاء المعركة بنجاح.
أظهر استطلاع جديد نشره موقع "واللا" العبري، اليوم السبت، أن 61% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق شامل للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، مقابل إنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
اتفاق شامل للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس بغزة:
ويعكس هذا الاستطلاع تحوّلًا في الرأي العام الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب منذ أكثر من ثمانية أشهر، وسط تزايد الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو للإسراع في إبرام صفقة تبادل تُعيد الأسرى إلى ذويهم.
وكانت مفاوضات غير مباشرة، بوساطة دولية، قد شهدت تعثرًا خلال الأسابيع الماضية، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية جنوب قطاع غزة، خاصة في رفح وخان يونس.