في خطوة جديدة تُنذر بتصاعد الانقسام السياسي داخل الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن عزمه توقيع مرسوم رئاسي لمواجهة ما وصفه بـ«الإرهاب المحلي»، مُوجّهًا أصابع الاتهام مباشرة إلى «اليساريين المتطرفين» الذين حمّلهم مسؤولية أعمال العنف والاضطرابات في البلاد.
وقال «ترامب» في منشور على موقع «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: إنه «اطلع على المعلومات حول حادث إطلاق النار الذي استهدف مكتبًا لهيئة الهجرة والجمارك في مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية».
واعتبر الرئيس الأمريكي، أن «هذا العنف هو نتيجة لشيطنة الديمقراطيين اليساريين المتطرفين للأجهزة الأمنية باستمرار»، مُضيفًا أنه يجب وقف «العنف المُستمر من جانب الإرهابيين اليساريين المتطرفين».
وأكد ترامب: «سأوقع على أمر تنفيذي هذا الأسبوع لتفكيك تلك الشبكات الإرهابية المحلية»، داعيًا الديمقراطيين «لوقف الخطاب ضد هيئة الهجرة والجمارك والأجهزة الأمنية فورًا».
يُذكر أن دونالد ترامب كان قد وقع مرسومًا حول تصنيف حركة «أنتيفا» تنظيمًا إرهابيًا، وذلك في أعقاب اغتيال الناشط السياسي اليميني «تشارلي كيرك» في ولاية يوتا في وقت سابق من هذا الشهر.
من ناحية أخرى، في مشهد يعكس تصاعد التوتر داخل أروقة السياسة الدولية، فجّر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، موجة جديدة من الجدل بطلبه فتح تحقيق رسمي فيما وصفه بـ«الحوادث المشؤومة» التي وقعت خلال حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة، مُلمحًا إلى ما اعتبره استهدافًا مُمنهجًا له ولبلاده على المسرح الدولي.
وفي هذا الصدد، أعلن دونالد ترامب، أنه سيبعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو غوتيريش» يُطالب فيها بالتحقيق في «الحوادث المشؤومة» التي وقعت له خلال زيارته للجمعية العامة، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الخميس.
وقال ترامب: «لم يكن هذا مصادفة، بل كان تخريبا.. وقعت فضيحة حقيقية في الأمم المتحدة أمس ليس حادثا واحدا، ولا حادثين، بل ثلاثة أحداث مشؤومة للغاية، أولا، توقف السلم المتحرك المؤدي إلى القاعة الرئيسية فجأة، ومن المدهش أنني وميلانيا لم نسقط على الحواف الحادة لهذه الدرجات الفولاذية، ووجوهنا متجهة نحو الأمام».
وأضاف: «كل ما في الأمر أننا كنا متمسكين في حاجز الدرج بإحكام، وإلا لكانت كارثة. كان هذا تخريبا مطلقا»، مؤكدا أنه «سينقل هذه الرسالة إلى الأمين العام ويطالب بإجراء تحقيق فوري».
وتابع الرئيس الأمريكي: «يجب اعتقال من فعلوا ذلك! ثم، بينما كنت أقف أمام حشد من ملايين الأشخاص حول العالم على شاشات التلفزيون، وأمام قادة مهمين في القاعة، لم يعمل جهاز التلقين الخاص بي. كان الظلام دامسا».
كما أوضح ترامب: "فكرت في نفسي على الفور: يا إلهي، أولا حادثة السلم المتحرك، والآن جهاز التلقين سيء للغاية. ما هذا المكان؟، ثم شرعت في إلقاء خطاب بدون جهاز تلقين، والذي بدأ بعد حوالي 15 دقيقة"، محملا "جهاز الخدمة السرية الأمريكي المسؤولية الكاملة عن الحوادث".
وأكد ترامب أن "الخبر السار هو أن الخطاب قد نال تقييمات رائعة"، قائلا: "ربما قدروا حقيقة أن قلة قليلة من الناس كانت قادرة على فعل ما فعلته".
وتعرّض الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أثاء دخوله مبنى مقر الأمم المتحدة لإلقاء الخطاب أمام الجمعية العامة يوم الثلاثاء لبعض الحوادث، حيث تعطل السلم الكهربائي أثناء صعوده مع زوجته «ميلانيا»، كما تعطل جهاز التلقين.
من جهة أخرى، «جائزة نوبل للسلام»، التي كثيرًا ما ارتبطت بأسماء شكّلت تحوُّلات في مسار الإنسانية، تحوّلت اليوم إلى هدف سياسي يسعى إليه الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، رغم أن «غالبية الأمريكيين» لا يرون فيه رمزًا للسلام أو من يستحق هذا التقدير.