اتهم والد رهينة إسرائيلي قُتل في غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستغلال قضية الأسرى لترسيخ "ديكتاتورية" داخل إسرائيل.
وأكد، في تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس، أن الحكومة تستخدم أحداث 7 أكتوبر وسيلة للترهيب السياسي.
كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن تصريحات لوالد أحد الرهائن الإسرائيليين الذين قُتلوا في قطاع غزة، وجه فيها انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.
وقال والد الضحية إن نتنياهو يتعامل مع ملف الرهائن باعتباره "أداة سياسية" يسعى من خلالها إلى تعزيز نفوذه وترسيخ ما وصفه بـ"ديكتاتورية داخلية" تهدد النظام الديمقراطي في إسرائيل.
وأضاف أن الحكومة تستغل مأساة العائلات الإسرائيلية التي فقدت أبناءها أو ما زالوا محتجزين في غزة، بهدف صرف الأنظار عن إخفاقاتها في إدارة الأزمة الأمنية والسياسية منذ أحداث 7 أكتوبر.
وأكد أن استدعاء تلك الهجمات بشكل متكرر في الخطاب السياسي الرسمي تحول إلى وسيلة للترهيب وتبرير السياسات القمعية، بدلًا من البحث عن حلول عملية لإعادة الرهائن أو التوصل إلى تسوية سياسية.
وتعكس هذه التصريحات حجم الغضب المتزايد داخل إسرائيل، خاصة بين عائلات الرهائن، تجاه القيادة السياسية الحالية التي يحمّلونها مسؤولية فشل الجهود الدبلوماسية والعسكرية في معالجة الأزمة.
كما تبرز الانقسامات الداخلية العميقة بشأن كيفية إدارة ملف غزة والرهائن، في ظل تصاعد الانتقادات المحلية والدولية لأداء حكومة نتنياهو.