أحداث خاصة

روسيا: «3 قتلى و15 مُصابًا في قصف أوكراني على القرم»

الإثنين 22 سبتمبر 2025 - 07:59 ص
مصطفى عبد الكريم
قصف أوكراني - أرشيفية
قصف أوكراني - أرشيفية

على وقع الانفجارات والدخان المتصاعد، استيقظت «شبه جزيرة القرم» على هجوم مُفاجئ بطائرات مُسيّرة أوكرانية، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في واحدة من أكثر الضربات دموية التي طالت العُمق الروسي منذ شهور.

وفي هذا الصدد، أعلن حاكم جمهورية القرم الروسية، «سيرغي أكسيونوف»، عن مقتل (3) أشخاص وإصابة نحو (15) آخرين إثر هجوم أوكراني بالمُسيّرات على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة طال منتجع «فوروس» ومبنى مدرسة.

أضرار وضحايا في فوروس

وكتب «أكسيونوف» في قناته على «تلغرام»: «نتيجة لضربة الطائرات المُسيّرة المُعادية، تعرّضت عدة منشآت في أراضي منتجع «فوروس» لأضرار. كما تضرر مبنى مدرسة. وللأسف، هناك مصابون وقتلى. حتى الآن، يبلغ عدد المصابين نحو (15) شخصًا، فيما يجري توضيح عدد القتلى».

وبحسب حاكم الجمهورية، تعمل الجهات المختصة في موقع الحادث، ويُقدّم للناس كل ما يلزم من مساعدة، مُضيفًا: «أتابع الوضع بشكل شخصي. أرجو الحفاظ على الهدوء والثقة بالمعلومات الرسمية فقط».

إسقاط مُسيّرات فوق سيفاستوبول

من جانبه، أعلن حاكم سيفاستوبول، «ميخائيل رازفوجاييف»، أن أسطول البحر الأسود وقوات الدفاع الجوي يتصدون لهجوم بالطائرات المُسيّرة على المدينة، وقد تم إسقاط ثلاث مُسيّرات حتى الآن.

وكانت وسائط الدفاع الجوي قد أسقطت، في وقت سابق من مساء الأحد، (22) طائرة مسيرة خلال أربع ساعات فوق الأراضي الروسية منها ثلاث فوق القرم ومثلها فوق مقاطعة بيلغورود، و(16) أخرى فوق البحر الأسود.

بيلغورود تتعرض لهجوم

كما أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود «فياتشيسلاف غلادكوف»، في وقت سابق من الأحد، عن مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين جراء هجوم للطائرات المُسيّرة الأوكرانية في المنطقة.

يُشار إلى أن القوات الأوكرانية تستهدف يوميًا بالطائرات المُسيّرة المنشآت المدنية الروسية، فيما ترد القوات المسلحة الروسية بضربات دقيقة بواسطة أسلحة جوية وبحرية وبرية، وكذلك عبر طائرات مُسيّرة، على الأهداف العسكرية ومنشآت الصناعات العسكرية الأوكرانية حصرًا.

روسيا تُعلن تدمير مخبأ مُحصّن تابع لـ«زيلينسكي» قُرب لفوف

من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.

وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

مجمع لفوف المُحصّن.. من حلف وارسو إلى قيادة أوكرانيا

وكشف الخبير العسكري، «فاسيلي دانديكين»، عن الأهمية التاريخية والاستخدام المُحتمل للمنشأة في الوقت الحاضر، مُوضحًا أن هذا المجمع الذي تم بناؤه في الحقبة السوفيتية صمم لاحتياجات جيوش حلف «وارسو»، وكان يُمثّل منشأة هندسية متطورة.

وقال دانديكين: «في العهد السوفيتي، تم تجهيز مركز قيادة مُحصّن ذي أهمية استراتيجية في لفوف. هذا ليس مجرد ملجأ، بل هو مجمع كامل من المنشآت تحت الأرض. على الأرجح، كان يُستخدم كمركز قيادة احتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية. ولا يُستبعد أن يكون ممثلون من دول حلف الناتو قد تواجدوا هناك أيضًا».

وأشار «دانديكين»، إلى أن المنشأة كانت تتمتع بنظام حماية مُتعدد المستويات، وربما استُخدمت لتنسيق العمليات في الاتجاه الغربي، كما كانت واحدة من مراكز القيادة الاستراتيجية المهمة ومخبأ مُحصّن لفلاديمير زيلينسكي.

وفي نفس العملية، تم استهداف مصفاة للنفط في «دروغوبيتش» ومنشأة بتروكيماوية في «كريمنتشوغ».

ضربة روسية مُكثفة تطال منشآت استراتيجية أوكرانية

وفي ليلة (29) يونيو، شن الجيش الروسي ضربة مُكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» والطائرات المُسيّرة ضد منشآت الصناعة العسكرية ومصافي النفط في أوكرانيا.

ونقلت وسائل الإعلام عن انفجارات وحرائق في مناطق لفوف وبولتافا وإيفانو-فرانكيفسك وتشركاسي، بالإضافة إلى نيكولايف وزابوروجيه. وبحسب مراسلي الحرب والقنوات الروسية، استهدفت القوات المسلحة الروسية محطة «بورشتين» الحرارية، ومطار «كولباكينو»، بالإضافة إلى مصفاة النفط في كريمنتشوغ ودروغوبيتش.

ولم تُؤكد السلطات الأوكرانية رسمًيا استهداف مصافي النفط. كما خسرت كييف خلال عملية التصدي للهجوم مقاتلة أخرى من طراز «إف 16».

روسيا تُعلن إسقاط 10 مُسيّرات أوكرانية كانت مُتجهة نحو موسكو

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أفادت «وزارة الدفاع الروسية»، بأنها أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت مُتجهة نحو العاصمة «موسكو»، مُشيرة إلى أن هذه العملية تعكس القدرات الدفاعية المتقدمة للجيش في التصدي للتهديدات الجوية.