يُواصل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» تشديد ضغوطه على «فنزويلا»، حيث أصدر تحذيرًا صارمًا بضرورة إعادة المجرمين المحتجزين فورًا، مُحذرًا من أن تجاهل هذا الطلب «سيُقابل بردود فعل قاسية».
واتهم دونالد ترامب، الحكومة الفنزويلية بإرسال «مجرمين ونزلاء من مؤسسات عقلية» عمدًا إلى الولايات المتحدة.
وقال «ترامب»، في منشور على «سوشيال تروث»: «نُريد من فنزويلا أن تقبل على الفور جميع السجناء والأشخاص من المؤسسات العقلية، والتي تشمل أسوأ ملاجئ مجنونة في العالم، الذين أجبرتهم القيادة الفنزويلية على دخول الولايات المتحدة الأمريكية».
وأضاف ترامب: أن «الآلاف من المواطنين الأمريكيين أُصيبوا أو قُتلوا على يد هؤلاء الذين وصفهم بـ«الوحوش»، مُطالبًا بـ«طردهم فورًا»، ومُهددًا فنزويلا بقوله: «أخرجوهم من بلدنا الآن، وإلا فإن الثمن الذي ستدفعه فنزويلا سيكون باهظًا».
ولم تُصدر حتى الآن أي ردود رسمية من الحكومة الفنزويلية على تصريحات ترامب، فيما يتوقع أن تُثير هذه التصريحات ردود فعل دبلوماسية قوية، خاصة أنها تتضمن تهديدًا مباشرًا لدولة ذات سيادة.
كما يُتوقع أن تُواجه هذه التصريحات انتقادات من المعسكر الديمقراطي والناشطين في حقوق الإنسان، الذين يعتبرون أن الخطاب المُتشدد لـ«ترامب» تجاه المهاجرين قد يُسهم في تأجيج المشاعر العنصرية وتبرير السياسات القمعية ضد اللاجئين وطالبي اللجوء.
من ناحية أخرى، رحّب نائب الرئيس الأمريكي، «جي دي فانس»، مُؤخرًا بالعملية الأمريكية التي استهدفت قارب مخدرات قُرب «فنزويلا»، لكن هذا الموقف لم يلقَ قبولاً من جميع أعضاء حزبه، حيث انتقده سيناتور جمهوري بارز، ما يعكس الانقسامات داخل الحزب.
وفي هذا الصدد، هاجم السيناتور عن الحزب الجمهوري الأمريكي، «راند بول»، نائب ترامب، بعد ترحيبه بالضربة الأمريكية على قارب قالت الإدارة الأمريكية إنه تابع لعصابة مخدرات فنزويلية.
وفي منشور على موقع «إكس» وصف نائب الرئيس الأمريكي الضربة بأنها «أفضل استخدام لجيشنا».
بدوره، علّق السيناتور راند بول، الذي يختلف في الآراء مع الإدارة الجمهورية كثيرًا رغم انتمائه إلى الحزب ذاته، على رد فعل فانس، قائلًا: إن «الترحيب بقتل أحد بدون محاكمة» يُعتبر أمرًا «فظيعًا وغير مدروس».
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن القضاء على (11) عنصرًا في عصابة مخدرات فنزويلية يوم الثلاثاء 2 سبتمبر جراء استهداف قارب كان يقلهم.
واتهمت الإدارة الأمريكية السُلطات الفنزويلية وحكومة الرئيس «نيكولاس مادورو»، بأنها على صلة بعصابات المخدرات.
بدورها، اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بـ«القتل خارج القانون» في أعقاب استهداف القارب.
من جهة أخرى، في مُؤشر على تصعيد مُحتمل في السياسة الأمريكية تجاه «فنزويلا»، أكد البيت الأبيض استعداد الرئيس «دونالد ترامب»، لاستخدام القوة ضد «عصابات المخدرات» التي تنشط داخل الأراضي الفنزويلية. ويأتي هذا التصريح في سياق تشديد الإدارة الأمريكية على محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وفرض ما تُسميه «سيادة القانون» في محيطها الإقليمي.