الشام الجديد

رئيس لبنان يغادر إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

السبت 20 سبتمبر 2025 - 03:02 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

غادر الرئيس اللبناني، جوزيف عون، واللبنانية الأولى، نعمت عون، لبنان ظهر اليوم /السبت/، من مطار رفيق الحريري الدولي متوجهين إلى نيويورك، حيث من المقرر أن يلقي عون كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما سيعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولين من مختلف الدول على هامش أعمال الجمعية العامة، لمناقشة الوضع في لبنان والأوضاع الإقليمية التي تشهدها المنطقة وتؤثر على دول الشرق الأوسط والدول الغربية.


ومن المتوقع أن يلتقي جوزيف عون خلال الزيارة مع أفراد الجالية اللبنانية في نيويورك للاطلاع على أحوالهم والاستماع إلى همومهم ، كما ستلقي نعمت عون كلمة لبنان في الاجتماع الرفيع المستوى الذي دعا إليه رئيس الجمعية العامة بمناسبة الذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة.

وينضم إلى الوفد الرسمي في نيويورك وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ومندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أحمد عرفة، بالإضافة إلى عدد من المستشارين الذين يرافقون الرئيس عون.

الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل مستشار وزير الخارجية السعودي الأمير يزيد بن فرحان

وفي سياق منفصل، استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، اليوم الجمعة، في القصر الجمهوري، مستشار وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية الأمير يزيد بن فرحان، حيث عقد الجانبان جولة أفق سياسية تناولت الأوضاع العامة في لبنان والتطورات الإقليمية.

 

وبحسب بيان رسمي، بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين بيروت والرياض وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض التحديات الراهنة على الساحتين اللبنانية والعربية.

وخلال المباحثات، شدد الرئيس جوزيف عون على حرص لبنان على تعزيز روابطه مع الدول العربية الشقيقة، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية لطالما لعبت دوراً محورياً في دعم لبنان خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية. كما أعرب عن تقديره للمواقف السعودية الثابتة في مساعدة الشعب اللبناني على تجاوز المحن.

من جانبه، أكد الأمير يزيد بن فرحان أن المملكة ستظل إلى جانب لبنان، وتدعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والإصلاحات الاقتصادية والسياسية. وأشار إلى أن لبنان يمثل ركناً أساسياً في المنظومة العربية، وأن السعودية تنظر إلى أمنه واستقراره كجزء من أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

ويأتي هذا اللقاء في وقت يمر فيه لبنان بأزمة اقتصادية هي الأشد منذ عقود، مع انهيار العملة الوطنية وتفاقم معاناة اللبنانيين اليومية، إلى جانب حالة الانسداد السياسي المستمرة. وفي هذا السياق، شدد الجانبان على ضرورة تفعيل التعاون العربي – العربي لمواجهة التحديات المشتركة، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

يُذكر أن المملكة العربية السعودية كان لها دور تقليدي بارز في دعم لبنان عبر اتفاقات سياسية مهمة مثل اتفاق الطائف عام 1989 الذي أنهى الحرب الأهلية، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية وإغاثية خلال الأزمات المتلاحقة، أبرزها بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين.