متحدث اليونيفيل: ندعو لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان

قال داني الغفري المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، إنّ الهجمات التي وقعت مؤخرًا والمتعلقة بالتصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان، وخاصة الليلة الماضية، تشكل تهديدًا خطيرًا على الاستقرار الهش الذي تعيشه المنطقة منذ زمن.
وأكد خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، ضرورة التوقف الفوري عن هذه الأعمال العدائية حفاظًا على الأمن والسلام في المنطقة.
وأضاف أن قوات اليونيفيل تأمل في التزام الطرفين، لبنان وإسرائيل، بأحكام القرار 1701 وتفاهم وقف الأعمال العدائية الذي جرى في نوفمبر 2024.
ولفت إلى أن قوات حفظ السلام تعمل بشكل يومي مع الجيش اللبناني لإعادة انتشار القوات وتأمين استقرار أفضل على طول الخط الأزرق وفي مناطق عمليات اليونيفيل.
وفيما يخص احتمالية رد فعل من حزب الله على التصعيد الإسرائيلي، شدد «المتحدث» على ضرورة ضبط النفس من جميع الأطراف، محذرًا من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى خسارة التقدم الذي تم إحرازه منذ وقف الأعمال العدائية.
وذكر «الغفري» أن اليونيفيل تتواصل مع الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2790 الصادر في أغسطس الماضي، والذي يطالب الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من المناطق التي ما زال متواجدًا فيها جنوب لبنان، بما فيها المواقع الخمسة التي بقي فيها بعد تفاهم وقف الأعمال العدائية، إضافة إلى إزالة المناطق العازلة شمال الخط الأزرق، والالتزام الكامل بوقف الأعمال العدائية.
قاسم: مواجهة الخطر الإسرائيلي تستدعي وحدة المقاومة والشعوب
حذّر الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ حزب الله اللبناني (لبنان)، من أن المنطقة بأسرها تقف اليوم أمام "منعطف استثنائي وخطير"، في ظل ما وصفه بـ "التوحش الإسرائيلي المدعوم بالكامل من الولايات المتحدة الأمريكية (الولايات المتحدة)".
وقال قاسم، في كلمة متلفزة بثّت اليوم الجمعة وتابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "(إسرائيل) وصلت إلى ذروة الإجرام والتوحش، متجاهلة كل القوانين الدولية والحقوقية والإنسانية، وبغطاء سياسي وعسكري أمريكي كامل". وأضاف أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أعلن بشكل صريح سعيه لتحقيق ما يُعرف بـ "إسرائيل الكبرى"، بما يحمله ذلك من محاولات لتغيير خريطة الشرق الأوسط بشكل جذري.
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن "ما بعد الضربة الإسرائيلية في قطر (قطر) لن يكون كما قبلها"، موضحاً أن هذا التصعيد الإسرائيلي يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع، لا يمكن مواجهتها إلا عبر ما سماه "توحّد قوى المقاومة والأنظمة السياسية والشعوب العربية والإسلامية في جبهة واحدة".