قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إن منتدى الأعمال المصري الإسباني يكتسب زخما جديدا ويفتح آفاقا رحبة لتعزيز الشراكة بين مؤسسات ومجتمعات الأعمال في البلدين.
وأوضح أن الدور المحوري لمجلس الأعمال المشترك بين مصر وإسبانيا يمثل أداة رئيسية لتفعيل التعاون وإطلاق شراكات ومشروعات قادرة على دعم مسيرة التنمية في الجانبين.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ، خلال كلمته بمنتدى الاعمال المصرى الإسبانى بحضور ملك إسبانيا فيليب السادس، أن مصر وإسبانيا أمام فرصة مهمة لتوسيع حجم الاستثمارات المشتركة واستكشاف المزيد من الفرص الواعدة، مشيرا إلى أهمية بناء مشروعات مستدامة تترجم الإمكانات المشتركة إلى واقع ملموس يعود بالنفع على الشعبين. وأضاف أن الحكومة المصرية حريصة على استغلال هذا الزخم لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستويات أكثر تقدما.
وقد انطلق، قبل قليل، منتدى الأعمال المصرى الإسبانى بحضور ملك إسبانيا فيليب السادس، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء المصرى.
عقب اللقاء الرسمي ومراسم تبادل الأوسمة، أقام الرئيس السيسي وزوجته مأدبة عشاء تكريمًا للعاهل الإسباني وزوجته.
وبعد العشاء، اصطحب الرئيس المصري وحرمه الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا في جولة سياحية تاريخية بمنطقة أهرامات الجيزة وأبو الهول.
وخلال الجولة، استمع الضيفان إلى شرح موجز من الخبراء حول تاريخ أبو الهول ودلالاته الحضارية، كما التقطت صور تذكارية وثقت هذه اللحظات المميزة وسط أجواء من الود والاحتفاء. وأكدت الجولة على البعد الثقافي والإنساني للزيارة، حيث تمثل الأهرامات رمزًا للحضارة المصرية التي تحظى باهتمام عالمي.
وخلال اللقاء، تبادل الجانبان الأوسمة رفيعة المستوى في مراسم رسمية، حيث قلد الرئيس السيسي الملك فيليبي السادس قلادة النيل، وهي أرفع وسام مصري يمنح تكريماً للشخصيات التي تقدم إسهامات بارزة في تعزيز العلاقات الدولية.
تبادل الأوسمة بين الجانبين
كما منح السيدة الأولى، انتصار السيسي، الملكة ليتيزيا وسام الكمال من الطبقة الممتازة، وهو أرفع وسام مصري يمنح للسيدات.
من جهته، قدم الملك فيليبي السادس للرئيس المصري القلادة الملكية لوسام "إيزابيل لاكاتوليكا"، أحد أرفع الأوسمة الإسبانية التي تُمنح للشخصيات البارزة حول العالم، فيما حصلت قرينة الرئيس المصري على الوسام ذاته تكريمًا لمكانتها ودورها.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، أن المباحثات التي جرت بين الرئيس السيسي والملك الإسباني تناولت آفاق التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصاد والاستثمار والسياحة.
وأكد الرئيس المصري أن زيارة الملك فيليبي السادس تمثل دفعة قوية لمسار الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة ومدريد، فيما أعرب العاهل الإسباني عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى أن المباحثات ستسهم في فتح صفحة جديدة من التعاون الوثيق