جيران العرب

إيران تعدم رجلاً أدين بالتجسس لصالح الموساد بعد تثبيت الحكم القضائي

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 02:20 م
خلود مجدي
الأمصار

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق بابك شهبازي، بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي "الموساد". 

وأكد موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية أن عملية الإعدام جرت في الصباح الباكر، عقب استكمال كافة المسارات القضائية وتثبيت الحكم من قبل المحكمة العليا.

تهم الحرابة والإفساد في الأرض

ووفقًا للمصدر ذاته، فقد أُدين شهبازي بتهمتي الحرابة والإفساد في الأرض، وهما من أشد التهم في القانون الإيراني. 

ولم يفصح التقرير عن تاريخ توقيفه أو تفاصيل محاكمته، لكن تنفيذ الحكم جاء في إطار سياسة متشددة أعلنتها طهران مؤخرًا تجاه من يثبت تعاونهم مع إسرائيل.

نشاطات مرتبطة بالمجال الأمني والعسكري

أوضحت السلطة القضائية أن المدان كان يعمل في تصميم وتركيب أنظمة تبريد صناعية لصالح شركات ترتبط بمؤسسات عسكرية وأمنية، بالإضافة إلى شركات في مجال الاتصالات. 

وقد مكنه هذا النشاط من الوصول إلى معلومات حساسة، قام بنقلها إلى جهاز الموساد مقابل مبالغ مالية، إضافة إلى حصوله على إقامة في إحدى الدول الأجنبية.

تشديد العقوبات بعد الحرب

ويأتي تنفيذ الحكم في سياق تصعيد داخلي إيراني ضد المتعاونين مع إسرائيل، حيث كانت طهران قد تعهدت عقب اندلاع الحرب التي شنتها إسرائيل في يونيو الماضي، بتسريع الإجراءات القضائية والبت في ملفات التجسس والتعاون مع "العدو".
وتؤكد السلطات الإيرانية أن التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل لا يعد مجرد "خيانة" بل جريمة كبرى تهدد الأمن القومي وتستوجب أقسى العقوبات.

رسائل سياسية وأمنية

يرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل رسائل مزدوجة، فمن جهة تعكس تصميم إيران على إغلاق الثغرات الأمنية في مواجهة نشاطات الموساد، ومن جهة أخرى تظهر للرأي العام الداخلي أن الدولة ماضية في معاقبة كل من يثبت تورطه في التعاون مع إسرائيل، خصوصاً في مرحلة تتسم بتوترات إقليمية متزايدة.

خلفية عن سياسة طهران

منذ سنوات، شددت إيران إجراءاتها في مواجهة شبكات التجسس الإسرائيلية، وأعلنت مرارًا تفكيك خلايا مرتبطة بالموساد وإحباط محاولات استهداف منشآت عسكرية ونووية. 

وتعتبر طهران أن هذا الصراع الخفي جزء من حرب أوسع مع إسرائيل، تتجاوز حدود المواجهة العسكرية التقليدية إلى ميادين الأمن والاستخبارات.