رئيس إيران: وحدة الأمة السبيل الوحيد لردع إسرائيل

دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحّد ضد إسرائيل، وذلك عبر قطع العلاقات معها، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل رسالة قوية على التضامن الإسلامي.
وجاءت تصريحاته قبيل انعقاد قمة طارئة في العاصمة القطرية الدوحة، تبحث الرد الجماعي على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأسبوع الماضي مسؤولين من حركة حماس داخل الأراضي القطرية.
وقال بزشكيان قبل مغادرته طهران متوجهاً إلى الدوحة، الإثنين: "بإمكان الدول الإسلامية أن تقطع علاقاتها مع هذا الكيان الزائف وتحافظ على وحدتها وتماسكها قدر الإمكان".
وأضاف أن ما يجمع العالم الإسلامي أكبر بكثير مما يفرقه، داعياً القادة المشاركين إلى اغتنام هذه اللحظة لتحقيق موقف مشترك يعزز قوة الأمة الإسلامية.
انتقاد حاد للسياسات الإسرائيلية
وشدد الرئيس الإيراني على أن إسرائيل "لا تعترف بأي إطار قانوني دولي ولا تحترم القوانين"، مشيراً إلى سجلها المليء بـ"اعتداءات متكررة على عدد من الدول الإسلامية في المنطقة".
وأوضح أن ما وصفه بالنهج العدواني لتل أبيب لا يمكن أن يستمر دون غطاء سياسي وعسكري من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية.
كما اعتبر بزشكيان أن الدعم الغربي لإسرائيل يشكّل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي، محذراً من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ويغذي دوامة العنف والصراعات.
قمة الدوحة تحت المجهر
وتكتسب القمة الطارئة في الدوحة أهمية استثنائية، إذ تأتي بعد حادثة غير مسبوقة أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط العربية والإسلامية.
ومن المقرر أن يبحث القادة المجتمعون سبل الرد على إسرائيل، بما في ذلك الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية، وتعزيز الدعم للفلسطينيين.
ويرى محللون أن تصريحات بزشكيان ستزيد من حدة النقاشات داخل القمة، وقد تضع ضغوطاً إضافية على الدول الإسلامية لاتخاذ خطوات عملية بدلاً من الاكتفاء ببيانات التنديد.
كما تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت القمة ستشهد توافقاً على إجراءات ملموسة، أو ستبقى عند حدود المواقف السياسية.
آمال بتوافق وقرارات ملموسة
وختم الرئيس الإيراني تصريحاته بالتعبير عن أمله في أن تخرج القمة بقرارات تاريخية تعكس إرادة الشعوب الإسلامية، قائلاً إن العالم ينتظر من الدول الإسلامية أن تبرهن على وحدتها وقدرتها على مواجهة التحديات المشتركة.