التقى ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، بالرئيس السوري، أحمد الشرع، وذلك أثناء انعقاد أعمال القمة العربية الإسلامية، الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة عدد من زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية لبحث سبل الرد على الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية.
وفي ذات السياق، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، مباحثات منفصلة مع كل من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تناولت مستجدات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وخلال لقائه بأمير قطر على هامش القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المنعقدة في الدوحة، استعرض الرئيس عباس الجهود السياسية والدبلوماسية المبذولة لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أهمية الدور القطري في دعم التحركات الفلسطينية على المستويين الإقليمي والدولي. وأشاد بالدور الفاعل الذي تقوم به الدوحة في مجال الوساطة ومساعيها لوقف إراقة الدماء وحماية المدنيين، إضافة إلى دعمها المتواصل للموقف الفلسطيني في المحافل الدولية.
من جانبه، جدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التأكيد على موقف بلاده الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد على أن قطر ستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يضع حدًا لمعاناة الفلسطينيين.
كما بحث الرئيس الفلسطيني في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التطورات الأخيرة على الأرض الفلسطينية، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين. وأكد الرئيس عباس أن السعودية بما تملكه من ثقل سياسي ودبلوماسي على الصعيدين العربي والدولي قادرة على إحداث اختراق جاد في الجهود الرامية لوقف العدوان.
من جهته، شدد ولي العهد السعودي على إدانة المملكة القاطعة للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن السعودية ستواصل العمل مع الأطراف الدولية الفاعلة من أجل الضغط على الاحتلال ووقف اعتداءاته، كما ستدعم المسار العربي والإسلامي الرامي إلى بلورة موقف موحد يدفع باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل.
وتأتي هذه اللقاءات في وقت يشهد فيه قطاع غزة والضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق من جانب الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، وسط دعوات عربية وإسلامية ودولية ملحة لوقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى مسار الحل السياسي وفق المرجعيات الدولية.