وصل رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اليوم، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة، في القمة العربية الإسلامية الطارئة، والتي ستبدأ اليوم الاثنين، بحضور قادة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وستبحث القمة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر .
ويرافق رئيس مجلس السيادة، السفير محي الدين سالم وزير الخارجية والتعاون الدولي والفريق أول أحمد إبراهيم مفضل مدير جهازالمخابرات العامة.
وفي سياق آخر، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، في بيان صحفي صدر اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، عن مباركتها للانتصارات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة السودانية في محور دارفور، وتحرير مدينة بارا بالكامل، مؤكدة أن هذه الإنجازات تمثل خطوة مهمة في مسار استعادة السيطرة الوطنية.
وجاء في البيان، الذي نقلته الرقيب أول آسيا الخليفة قبله، أن اللواء الركن محمد أحمد الخضر صالح قائد الفرقة، وجنوده من الضباط وضباط الصف، يتقدمون بالتهنئة إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس هيئة الأركان ونوابه، بمناسبة الانتصار الذي تحقق يوم الأربعاء 11 سبتمبر، بعد معركة شرسة ضد مليشيا الدعم السريع، انتهت برفع راية النصر فوق مدينة بارا.
بالتزامن مع تحرير بارا، تعرضت مدينة الفاشر لهجوم واسع من مليشيا الدعم السريع، انطلق من ثلاثة محاور: الجنوبي الشرقي، الشمالي، والشمالي الغربي، في ما وصفته القيادة بـ”المعركة رقم 240″، والتي بدأت بمناوشات صباحية وتحوّلت إلى اشتباكات عنيفة استمرت حتى الثالثة مساءً.
وأكد البيان أن القوات المسلحة صدّت الهجوم بنجاح، وكبّدت المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، شملت تدمير مركبات قتالية، والاستيلاء على آليات عسكرية، ومقتل وإصابة العشرات، فيما فرّ من تبقى من عناصر المليشيا باتجاه الجنوب والشمال الغربي للمدينة.
وأشارت آسيا الخليفة إلى أن فدائيات الفاشر من القوات المسلحة والقوة المشتركة شاركن في المعركة، انتقامًا لدم الشهيدة قسمه علي عمر التي قُتلت بمدينة زالنجي، مؤكدة أن هذه المشاركة النسائية جاءت تعبيرًا عن عهد الجهاد والثأر لكل سودانية اغتالتها المليشيا بدم بارد.
أوضحت القيادة أن الانتصارات الأخيرة أدخلت الطمأنينة والفرح في نفوس المواطنين، وبثّت الأمل في صفوف القوات، مؤكدة أن الوضع في الفاشر مستقر، وأن القوات المسلحة متماسكة ومصممة على فك الحصار عن المدينة قريبًا، وسط حالة من الفرحة والثقة بالنصر القريب.
