وجهت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وعضو اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، تحذيراً جديداً إلى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، معتبرة أن مشاركتهما في المناورات العسكرية المشتركة تمثل "سياسة عدائية" تجاه بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم يو جونغ قولها إن "السلطات في الجنوب إذا شاركت في الفكرة الخطيرة التي تبناها الحكام السابقون، فإن ذلك سيفسر على أنه استعراض لموقف عدائي تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، واستمرار لنهج المواجهة".
وأضافت المسؤولة الكورية الشمالية أن "استعراض القوة المتهور" الذي تقوم به الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية قرب حدود بلادها "لا بد أن يقود إلى عواقب سلبية" على الدول الثلاث، مؤكدة أن بيونغ يانغ تراقب التطورات عن كثب.
كما شددت على أن سياسة "الردع النووي" التي تتبناها سيئول وواشنطن تشكل خطراً مباشراً على الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة الأوسع، واصفة إياها بالخطيرة والاستفزازية.
ويأتي هذا التصعيد في المواقف تزامناً مع إعلان سيئول وواشنطن عن تنظيم مناورات عسكرية مشتركة تحت مسمى “Iron Mace” في الفترة ما بين 15 و19 سبتمبر الجاري، بهدف تعزيز قدراتهما الدفاعية المشتركة.
وفي الوقت نفسه، تستعد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لإجراء مناورات ثلاثية أخرى تحمل اسم “Freedom Edge”، تركز على التعاون في مواجهة التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.
جاءت هذه التصريحات الكورية الشمالية الأخيرة بعد أيام من انتقادات وجهتها بيونغ يانغ للرئيس الكوري الجنوبي، واصفة مواقفه من برنامجها النووي بأنها "أحلام وأوهام".
ويؤكد مراقبون أن كوريا الشمالية تحاول من خلال هذه البيانات إرسال رسائل ردع واضحة، محذرة من أن أي تحرك عسكري في محيطها سيقابل برد محسوب.
جدير بالذكر، أن الجزيرة الكورية تعيش شبه حالة من التوتر المستمر، إذ ترى بيونغ يانغ أن المناورات العسكرية المشتركة بين سيئول وواشنطن، وأحياناً بمشاركة طوكيو، بمثابة بروفة على "غزو محتمل"، بينما تصفها الولايات المتحدة وحلفاؤها بأنها تدريبات دفاعية بحتة.
