فى ضوء التطورات الإقليمية المتسارعة بالمنطقة، وفى إطار التنسيق المشترك مع دول الإقليم قبل انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، جرت اتصالات هاتفية بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وهاكان فيدان وزير الخارجية التركي، ومحمد إسحاق دار نائب رئيس وزراء ووزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية.
وتناولت الاتصالات تقييم الأوضاع الراهنة، حيث تبادل الوزراء وجهات النظر حول سبل التعامل مع التحديات السياسية والأمنية الجسيمة التى تواجه المنطقة وتداعيات الاحداث الأخيرة، وضرورة مواصلة التنسيق فى المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية المشتركة بما يسهم فى تحقيق الامن والاستقرار للدول العربية والإسلامية.
وأكد الوزراء على أهمية تضامن الدول العربية والإسلامية فى هذا المنعطف الخطير الذى تمر به المنطقة، وضرورة مواصلة تنسيق المواقف بما يحقق المصالح العربية والإسلامية وتحقيق الامن والاستقرار بالمنطقة.
ترحب جمهورية مصر العربية باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يؤيد إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والذي يعد نتاجاً لمؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول "التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين"، والذي عقد في نيويورك في يوليو الماضي برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.
انتصار دبلوماسى كبير لفلسطين.. الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح حل الدولتين بأغلبية ساحقة.. 142 مؤيدا مقابل 10 أصوات ضد و12 يمتنعون عن التصويت.. وفلسطين ترحب: الخطوة التالية هى نيل الشعب الفلسطينى حقوقه.
وتؤكد مصر على أن حصول القرار على تأييد ١٤٢ دولة هو دليل دامغ على التأييد الدولي واسع النطاق للحقوق الفلسطينية المشروعة وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. كما تطالب مصر كافة الدول المؤيدة للقرار بتضافر الجهود للعمل على تنفيذ مخرجات المؤتمر، بما يكفل استعادة عملية السلام في الشرق الأوسط ووضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية.
وتشدد مصر على أن تلك الغاية لن تتحقق سوى من خلال بذل جهود مكثفة للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة واستخدامها التجويع والحصار كسلاح من أجل إجبار الشعب الفلسطيني على التهجير وترك أرضه، وهو ما ترفضه مصر تحت أي مسمى أو ذريعة.