دراسات وأبحاث

بحرا وجوا.. إسرائيل تجهز خطة «تهجير غزة» قبل زيارة روبيو

الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 12:33 م
مريم عاصم
الأمصار

كشف تقرير إسرائيلي عن إعداد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة لتهجير الفلسطينيين ولكنه أشار أيضا إلى أن فرص تطبيقها "منخفض للغاية".

ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطة إلى وزير الخارجية الأمريكي الذي يزور إسرائيل خلال أيام.

قدمت المؤسسة الأمنية خطة تسمح لسكان غزة بمغادرة قطاع غزة ابتداء من الشهر المقبل، عن طريق الجو والبحر".

في الأسبوع المقبل، سيصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل، ومن القضايا الرئيسية التي سيتم مناقشتها في الاجتماعات معه قضية الهجرة الطوعية.

وتجري إسرائيل محادثات مع عدة دول تم الإعلان عن معظمها لكن حتى الآن لا يوجد اتفاق مع دولة واحدة.

أنه على الرغم من الوعود الكبيرة للعالم الخارجي، فإن إسرائيل نفسها متشككة في فرص التحرك، وذلك وفق القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية.

ونقلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، في هذا الصدد اقتباسات من جلسة حكومية حول هذا الموضوع بينها قول وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "لا جدوى من استثمار الكثير من المال إذا عاد سكان غزة في غضون عام. إذا لم يحدث تغيير كبير في قطاع غزة، فهذا غير ضروري".

فيما قال نتنياهو: "لن نستثمر مبالغ كبيرة من المال، لكننا سنحرز تقدما مع الدول المهتمة باستيعابهم"، أما إيتمار بن غفير فقال "إنه أمر اليوم، إنه أهم شيء نتعامل معه الآن، وعلينا القيام بذلك في أسرع وقت ممكن. لجعلها تتحرك من الآن فصاعدا".

ووفق القناة 12 الإسرائيلية فإنه "بناء على ذلك، تروج إسرائيل ظاهريا لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشجيع الهجرة، وتم مؤخرا إنشاء إدارة في إسرائيل لهذه القضية، وهناك وعود كبيرة من نتنياهو لبن غفير – ولكن من الناحية العملية، ليس فقط لا توجد في الوقت الحالي دولة معها اتفاق نهائي – ولكن إسرائيل نفسها لن تستثمر ميزانيات في هذه الخطوة، مما يشير إلى قلة فرص هذه الخطوة عمليا".

التصعيد الإسرائيلي وخطط التهجير

وفي تصريحاته الأخيرة، أعلن نتنياهو أن نحو 100 ألف شخص غادروا مدينة غزة، مشيرا إلى أن حماس تحاول منع المدنيين من المغادرة لاستخدامهم كدروع بشرية.

ويأتي هذا التصعيد العسكري ضمن ما وصفه بمواجهة التهديدات المستمرة، ولكنه يتزامن أيضا مع مخططات التهجير التي تسعى إسرائيل من خلالها لتفريغ مناطق من الفلسطينيين، في ما يشير إلى مرحلة غير مسبوقة من القسوة تجاه سكان القطاع.

من جانبها، ردت الدول العربية المعتدلة بشكل قاطع على هذه الخطط. فقد شدد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والملك الأردني الملك عبد الله الثاني، على أهمية العمل الدولي لدفع عملية السلام الشامل والعادل، القائم على حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار.

وأكد الجانبان رفضهما لأي توجه إسرائيلي لضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين، مؤكدين أن مثل هذه الإجراءات تهدد فرص تحقيق السلام.