الأونروا: مدنيو غزة عالقون بلا مكان آمن والمجاعة تزيد

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن المدنيين في قطاع غزة أصبحوا "عالقين بلا مكان آمن يلجؤون إليه"، وأنهم يواجهون ظروفاً معيشية قاسية وانعداماً متزايداً في الأمن الغذائي.
بيان الأونروا:
ودعت الأونروا، في بيان عاجل، إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "قبل فوات الأوان"، مؤكدة أن الوضع الإنساني يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وصفت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تمارا الرفاعي، اليوم الأربعاء، الوضع في قطاع غزة بأنه أكثر من كارثي، مؤكدة أن البقاء على قيد الحياة في القطاع أصبح شبه معجزة في ظل الحرب المستمرة والدمار الذي يطال المدنيين بشكل يومي.
وأوضحت الرفاعي، في تصريحات للتلفزيون العربي، أن أوامر النزوح والإخلاء الجديدة الصادرة عن الجيش الإسرائيلي تزيد الوضع تعقيدًا، مشيرة إلى أن هذه السياسات تمثل تهديدًا مباشرًا لسكان غزة المدنيين، وتفاقم من حجم المعاناة الإنسانية. وأضافت أن جميع الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها خلال هذه الحرب، وأن المدنيين في القطاع يعيشون تحت ضغط مستمر من الخوف والدمار والنزوح القسري.
وأكدت الرفاعي أن الاستهداف المستمر للأونروا من قبل إسرائيل يحمل أبعادًا أوسع تتمثل في محاولة تصفية القضية الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان حماية اللاجئين الفلسطينيين والعمل على إيجاد حل سياسي عادل وشامل لقضيتهم. وأشارت إلى أن استمرار الهجمات سيؤدي إلى تدمير أكبر للبنية التحتية في غزة ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.

وفي وقت سابق اليوم، قالت الأونروا عبر حسابها على منصة "إكس"، إنه بعد أكثر من 700 يوم من القصف، لم يعد الناس يجدون أي ملاذ آمن، مضيفة أن المدنيين يعيشون رحلة لا تنتهي من الخوف والدمار والنزوح القسري، داعية إلى وقف إطلاق النار فورًا وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.