جيران العرب

سفير إسرائيل في الأمم المتحدة يُهدد قطر مُجددًا بخصوص حماس

الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 02:38 ص
مصطفى عبد الكريم
سفير إسرائيل بالأمم
سفير إسرائيل بالأمم المتحدة داني دانون

أثارت كلمة سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، «داني دانون»، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، موجة من الجدل بعد تهديده الجديد لدولة «قطر» بشأن وجود حركة «حماس» على أراضيها، في تصعيد جديد يعكس التوتر المُستمر في المنطقة.

وفي هذا الصدد، وجّه داني دانون، اليوم الجمعة، في كلمة له خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، تهديدًا جديدًا للدوحة بشأن وجود حماس على أراضيها، قائلاً لرئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال الاجتماع: «على قطر الاختيار إما أن تُدين حماس وتطردها وتقدمها للعدالة، أو ستفعل إسرائيل ذلك».

رسالة إسرائيلية ضد الإرهاب العالمي

وصرّح بأن الضربة الإسرائيلية توجه رسالة يجب أن تتردد أصداؤها في هذه القاعة مفادها "لا وجود لملاجئ آمنة للإرهابيين لا في غزة، ولا في طهران ولا في الدوحة، ولا وجود لحصانة للإرهابيين".

وأضاف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن تل أبيب نفذت ضربة دقيقة يوم 9 سبتمبر في الدوحة استهدفت قادة حماس الذين خططوا ووجهوا الهجمات على مدى سنوات ضد إسرائيل.

وأوضح أن "هؤلاء الإرهابيين كانوا الهدف الوحيد للعملية"، مفيدا بأنهم لم يكونوا سياسيين شرعيين أو دبلوماسيين أو ممثلين بل كانوا مدبرين للإرهاب والمذبحة في السابع من أكتوبر.

صورة تُظهر فرحة حماس في قطر

ورفع دانون صورة قال إنها تظهر احتفال قادة حماس في قطر بهجوم السابع من أكتوبر، فيما كان الإسرائيليون يفرون من إطلاق النار ويواجهون القتل والاختطاف والاغتصاب.

وذكر أن الإرهاب لم يتوقف، مشيرا إلى عملية إطلاق النار من قبل عناصر حماس على محطة حافلات أدى إلى مقتل 6 أشخاص.

وتابع قائلًا: "إن حرب إسرائيل هي مع حماس وليس سكان غزة أو دولة قطر.. قادة حماس يحتمون ليس فقط في الدوحة ولكن أيضا في بيروت وطهران وأماكن أخرى".

كما تطرق في كلمته إلى وجود 48 رهينة محتجزين لدى حماس التي تستخدمهم كأوراق مساومة.

إسرائيل جاهزة للهدنة وحماس ترفض

ولفت إلى أن إسرائيل وافقت على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأنها مستعدة لوقف القتال ولكن حماس ترفض، وفق زعمه.

وزعم أيضًا أن الحركة غير مبالية بالمعاناة الإنسانية التي يتسبب فيها تأخيرهم.

ويبقى الموقف الإسرائيلي من قطر ومزاعم دعمها لحركة «حماس» نقطة توتر رئيسية في المنطقة، وسط مخاوف من تصاعد التصعيد وتأثيره على استقرار الشرق الأوسط بشكل أوسع.

الأردن: «إسرائيل ترى نفسها فوق القانون وتُهدد استقرار المنطقة بسياسات مُتهورة»

من ناحية أخرى، في مشهد مُتكرر من صراعات «الشرق الأوسط»، يعلو القلق من ممارسات تُهدد التوازن الهش في المنطقة. «الأردن»، ومن منبر مجلس الأمن، وجه اتهامًا صريحًا لحكومة إسرائيل، مُعتبرًا أن سلوكها الخارج عن القانون لم يعد يحتمل الصمت، وأن تداعياته قد تمتد لتشمل الجميع.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الأردني، «أيمن الصفدي»، خلال كلمة في جلسة طارئة لمجلس الأمن، اليوم الجمعة، إن «حكومة إسرائيل مارقة مجبولة على الكراهية ترى نفسها فوق القانون».

الأردن يُدين الهجوم على قطر

ودانت المملكة الأردنية بأشد العبارات الهجوم الذي شنته إسرائيل على دولة قطر، مُؤكّدًا أن تل أبيب لا تترك فرصة إلا وتستغلها لتأجيج الصراع ونشر الفوضى وتعميم العنف في المنطقة.

وأضاف الوزير أن هذه الحكومة ترى نفسها «فوق القانون» وهو ما انعكس في الهجوم على قطر الذي يعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وهجومًا جبانًا على عاصمتها.

وأدان الوزير العدوان الغادر الغاشم، مُؤكّدًا أن «الأردن يقف مع قطر في كل خطواتها لحماية أمنها».

الاحتلال غدر بوساطة قطر

كما اتهم حكومة الاحتلال بـ«الكذب في كل تبريراتها للغدر بقطر»، مُشيرًا إلى أن الاحتلال غدر بدولة تعمل بلا كلل مع مصر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة تبادل محتجزين.

وأشار الصفدي إلى أن مبادرة السلام العربية تنتظر تفاعلًا إيجابيًا من الاحتلال منذ عام 2002، في دلالة على استمرار تجاهل الاحتلال لجهود السلام.

موقف أردني صارم بمجلس الأمن

وخلال كلمة الأردن في مجلس الأمن، أكد «الصفدي»، أن الظلم جاوز المدى، ودعا إلى إنهاء هذا العدوان قبل فوات الأوان.

وشدد وزير الخارجية الأردني في السياق، على ضرورة أن يحمي المجلس ما تبقى من صدقية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لإعادة الإيمان بأن القيم الإنسانية والقانون الدولي وجدًا ليُطبقا دون تمييز.

العراق يُطالب بإجراءات دولية ضد إسرائيل عقب الهجوم على الدوحة

من جهة أخرى، في ظل التصعيد المُتزايد في المنطقة والتداعيات المُتسارعة للأحداث، برز موقف «العراق» واضحًا وصريحًا من خلال دعوته إلى اتخاذ إجراءات دولية حازمة ضد «إسرائيل»، على خلفية الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية «الدوحة». ويعكس هذا الموقف تمسك بغداد بمبادئ القانون الدولي ورفضه لانتهاك سيادة الدول وتهديد أمن المنطقة.