أصدر أعضاء مجلس الأمن الدولي بيانًا صحفيًا أدانوا فيه بشدة الهجمات الأخيرة التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، معربين عن بالغ أسفهم لوفاة مدنيين جراء هذه الاعتداءات.
وأكد البيان على أهمية وقف التصعيد في المنطقة، داعيًا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، بما يضمن تجنب مزيد من التوتر والعنف.
وشدد أعضاء المجلس على دعمهم الكامل لسيادة دولة قطر ووحدة أراضيها، مشيرين إلى أن الاعتداءات التي طالت المدنيين تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للاستقرار الإقليمي.
كما نوّه البيان بالدور "المحوري" الذي تضطلع به الدوحة في جهود الوساطة لحل النزاعات الإقليمية، مؤكدًا أن استمرار قطر في هذا الدور البنّاء يعد ركيزة أساسية لدعم الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
ويأتي هذا الموقف في ظل تنامي التحركات الدولية الداعية إلى احتواء التوترات في المنطقة، حيث تواصل الأمم المتحدة ومعها القوى الكبرى حث جميع الأطراف على الالتزام بالحوار كسبيل وحيد لإنهاء الأزمات المتفاقمة.
شيعت دولة قطر، عصر اليوم الخميس، جثامين ضحايا الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف العاصمة الدوحة، وسط مشاركة واسعة تقدّمها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب كبار المسؤولين وممثلين عن مختلف مؤسسات الدولة، وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين.
وجرت مراسم صلاة الجنازة عقب صلاة العصر في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية، قبل أن يوارى الضحايا الثرى في مقبرة مسيمير، في مشهد امتزج فيه الحزن بالغضب على استهداف مدنيين داخل أراضي دولة عربية ذات سيادة، للمرة الأولى في تاريخ الصراع.
وكانت إسرائيل قد شنت، مساء الثلاثاء، هجوماً صاروخياً عنيفاً استهدف مباني سكنية في الدوحة، قالت إنها تأوي عدداً من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).