اقتصاد

جنوب أفريقيا تفتح أبواب استثماراتها أمام السعودية في التعدين والبنية التحتية

الخميس 11 سبتمبر 2025 - 02:18 م
خلود مجدي
الأمصار

دعا وزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب أفريقيا، باركس تاو، المستثمرين السعوديين إلى تعزيز حضورهم في مشاريع بلاده الكبرى بمجالي البنية التحتية والتعدين، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تشهد نمواً متسارعاً يمهّد لشراكات استراتيجية أعمق.

جاء ذلك خلال الدورة العاشرة للجنة السعودية – الجنوب أفريقية المشتركة، حيث شدد الوزير على أن بلاده توفر فرصاً استثنائية للاستثمارات القادرة على الإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

قمة العشرين في أفريقيا


وأشار تاو إلى الأهمية الخاصة لانعقاد هذه الدورة بالتزامن مع استضافة جنوب أفريقيا لقمة مجموعة العشرين، والتي تُعقد للمرة الأولى في القارة الأفريقية بعد انضمام الاتحاد الأفريقي كعضو دائم، مؤكداً أن هذه الرئاسة تمثل فرصة كبيرة لبلاده لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تنويع الصادرات 
 

ولفت الوزير إلى أن السعودية تعد سوقاً رئيسية لتوسيع صادرات جنوب أفريقيا، لاسيما في قطاعات الزراعة وصناعة السيارات، مشيراً إلى أن الهدف يتمثل في زيادة الصادرات ذات القيمة المضافة وتوسيع سلة السلع والخدمات المصدرة إلى المملكة، بما يسهم في تحقيق توازن أكبر في الميزان التجاري.

فرص استثمارية متنوعة


وكشف تاو عن سعي بلاده إلى جذب استثمارات في مجالات التكرير وإعادة التأهيل، وتطوير شبكات السكك الحديدية، ومحطات الطاقة، ومشاريع البنية التحتية بما في ذلك الكهرباء والموانئ والطرق والمطارات، إلى جانب قطاع الطاقة المتجددة، كما أشار إلى الفرص الواعدة في مجال التعدين وسلاسل القيمة للمعادن الحرجة.

وأكد الوزير أن جنوب أفريقيا تمتلك مقومات جاذبة للاستثمار بفضل موقعها الاستراتيجي في القارة، وبنيتها التحتية المتطورة، وقطاعها الخاص النشط، مما يجعلها قاعدة قوية للتوسع الإقليمي أمام الشركات السعودية.

الهيدروجين الأخضر.. مجال تعاون مستقبلي
 

وفي ختام كلمته، شدد تاو على أن الاقتصاد الأخضر للهيدروجين يمثل أحد المجالات المستقبلية البارزة للتعاون بين البلدين، موضحاً أن العالم بحاجة إلى هذه التكنولوجيا التي تُعد مدخلاً رئيسياً في تقنيات خلايا وقود الهيدروجين.

آفاق واسعة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين

وتشهد العلاقات السعودية مع جنوب أفريقيا تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، تجلى في ارتفاع حجم التبادل التجاري وتكثيف الزيارات الرسمية بين مسؤولي البلدين. 

كما توسع التعاون في مجالات الطاقة والتعدين والاستثمار والتكنولوجيا، إلى جانب تقاطع الرؤى التنموية، حيث تتماشى مستهدفات رؤية السعودية 2030 مع خطط جنوب أفريقيا للتحول الاقتصادي وتعزيز الابتكار الصناعي، مما يفتح آفاقاً واسعة للشراكة الاستراتيجية طويلة المدى.