أكدت وزارة الداخلية في بلاغ فجر الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 أن ما تم تداوله حول سقوط مسيرة على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد لا أساس له من الصحة.
وأضافت وزارة الداخلية أن الوحدات الأمنية المختصة تولت معاينة آثار نشوب حريق في احدى سترات النجاة سرعان ما تمت السيطرة عليه ولم يخلف لا أضرارا بشرية ولا أضرارا مادية باستثناء إحتراق عدد من السترات.
كما سبق أن أكّدت الإدارة العامة للحرس الوطني في بلاغ أنّه "لا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي" لسفينة فاميلي التابعة لأسطول الصمود لكسر الحصار عن غزّة.
وقالت في "بلاغ" إنّه "خلافاً لما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود "مسيرة" استهدفت إحدى البواخر الراسية بميناء سيدي بوسعيد والقادمة من إسبانيا والتابعة لأسطول "الصمود"، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة."
وأضاف البلاغ أنّه وحسب المعاينات الأولية، فإن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي، وفق نصّ البلاغ.
وأكّدت الإدارة العامة للحرس الوطني "حرصها على مدّ المواطنين بالمعلومة الصحيحة"، داعية إلى "استقاء الأخبار من المصادر الرسمية وتجنب الانسياق وراء الإشاعات.".
شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، حادثاً لافتاً في ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة التونسية، حيث استهدفت طائرة مسيرة السفينة الإسبانية المشاركة في أسطول الصمود العالمي، ما أدى إلى اندلاع حريق في جزء منها قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه.
ولم ترد تقارير رسمية حتى الآن عن وقوع إصابات بشرية، وفق ما أعلنته قناة "روسيا اليوم"، مؤكدة أن أضراراً مادية لحقت بالسفينة المستهدفة.
ويعتبر أسطول الصمود العالمي أحدث مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث يضم الأسطول عشرات السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، إضافة إلى مئات الناشطين والمتضامنين من 44 دولة حول العالم. ويشارك فيه سياسيون بارزون وحقوقيون وشخصيات عامة، من بينهم آدا كولاو رئيسة بلدية برشلونة السابقة، وماريانا مورتاجوا النائبة اليسارية البرتغالية، وكذلك الناشطة البيئية العالمية جريتا تونبرج، إلى جانب ممثلين عن منظمات حقوقية وإنسانية.
ويتكون الأسطول من عدة تحالفات وحركات تضامن، أبرزها اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، بالإضافة إلى منظمة صمود نوسانتارا الماليزية.
ويؤكد القائمون على المبادرة أن الهدف الأساسي يتمثل في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة، ومحاولة إيصال المساعدات بشكل مباشر بعيداً عن القيود والإجراءات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.