ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر/أيلول (2025)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، مع تنامي المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات في ظل تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وأدت الهجمات الأوكرانية الأخيرة بطائرات دون طيار إلى إغلاق منشآت تمثّل ما لا يقل عن 17% من طاقة معالجة النفط في روسيا، أو 1.1 مليون برميل يوميًا.
وبعد 3 سنوات ونصف من الحرب، كثّفت كل من روسيا وأوكرانيا غاراتها الجوية في الأسابيع الأخيرة، واستهدفت روسيا أنظمة الطاقة والنقل في أوكرانيا، بينما هاجمت أوكرانيا مصافي النفط وخطوط الأنابيب الروسية.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 1 سبتمبر/أيلول، على ارتفاع بنسبة 1%، بسبب المخاوف من اضطراب الإمدادات الناجم عن تكثيف الضربات الجوية الروسية الأوكرانية وتراجع الدولار.
بحلول الساعة 05:52 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:52 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 0.48%، لتصل إلى 68.48 دولارًا للبرميل.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025، بنسبة 1.48% (مقارنة بإغلاق الجمعة إذ لم تتمّ التسوية يوم الإثنين نظرًا لعطلة عيد العمال) لتصل إلى 64.96 دولارًا للبرميل.
ودعم القلق من تأثير اضطرابات الإمدادات الناجمة عن تكثيف الضربات الجوية بين روسيا وأوكرانيا وضعف الدولار أسعار النفط، متجاوزة المخاوف بشأن ارتفاع الإنتاج وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا تخطط لشنّ ضربات جديدة في عمق روسيا بعد أسابيع من الهجمات المكثفة على أصول الطاقة الروسية.
كثّفت روسيا وأوكرانيا غاراتهما الجوية في الأسابيع الأخيرة، مستهدفتَين البنية التحتية للطاقة؛ ما تسبَّب في تعطيل صادرات النفط من موسكو.
وقال كبير إستراتيجيي السلع في بنك إيه إن زد (ANZ)، دانيال هاينز: "ما تزال المخاطر المستمرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا مرتفعة، إذ هاجمت أوكرانيا المزيد من مصافي النفط الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع مع تكثيفها هجماتها على البنية التحتية".