السعودية والعراق يوقفان شحن النفط إلى مصفاة "نايارا" الهندية

أعلنت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرغ أن كلًا من السعودية والعراق أوقفتا شحنات النفط الخام إلى مصفاة نايارا للطاقة في غرب الهند، وذلك بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الشركة في يوليو 2025.

وقالت المصادر إن شركة أرامكو السعودية أوقفت مبيعات النفط الخام إلى "نايارا" نتيجة العقوبات الأوروبية، مشيرة إلى أن مشاكل الدفع المرتبطة بالإجراءات الجديدة كانت أحد الأسباب الرئيسية للتوقف. بالموازاة، لم تتلقَ المصفاة أي شحنات من شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) خلال شهر أغسطس، وفق ما أفاد به مصدر مطلع.

وأوضحت بيانات شركة التحليلات كبلر أن آخر شحنة من النفط العربي الخفيف وصلت إلى المصفاة في 18 يوليو، وآخر شحنة من خام البصرة الثقيل في 29 يوليو، ما دفع الشركة إلى الاعتماد بشكل كامل على الخام الروسي في عمليات التكرير. وتجدر الإشارة إلى أن مصفاة "نايارا" في ولاية غوجارات الهندية قادرة على معالجة 400 ألف برميل يوميًا، لكنها تعاملت الشهر الماضي مع 242 ألف برميل فقط، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022.

وتأتي العقوبات الأوروبية بسبب حصة 49% التي تمتلكها شركة روسنفت الروسية في "نايارا"، في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لتقليص إيرادات موسكو من النفط، والتي تعتمد عليها روسيا بشكل كبير في صادراتها إلى الهند والصين. وقد اضطرت الشركة إلى تخفيض أسعار المعالجة، واستخدام ناقلات نفط غير مرخصة لتسليم شحناتها.

وفي سياق متصل، تواجه الهند ضغوطًا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحد من مشترياتها من النفط الروسي بأسعار مخفضة، بما في ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على بضائع هندية. وقد ساهمت واردات "نايارا" في زيادة شحنات الهند من النفط الروسي بمقدار 88 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي، ليصل الإجمالي إلى 1.69 مليون برميل يوميًا.

وأكدت المصادر أن الشركة طلبت من الحكومة الهندية المساعدة في تأمين قنوات مصرفية وسفن نقل لضمان استمرار عمليات التكرير والتوزيع، في ظل هذه القيود الدولية المتصاعدة.

الاتحاد الأوروبي يشدد قواعد منع تسرب الغاز الروسي

تعمل دول الاتحاد الأوروبي على إغلاق الثغرات التي قد تسمح بتدفق الغاز الروسي إلى أسواقها رغم الحظر المزمع تطبيقه بالكامل بحلول نهاية عام 2027.