الخليج العربي

رئيس الإمارات ونظيره الأنغولي يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية

الإثنين 25 أغسطس 2025 - 05:51 م
مريم عاصم
الأمصار

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وجواو مانويل غونسالفس لورينسو رئيس أنغولا، مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتوسيع آفاقها بما يخدم التنمية المشتركة للبلدين.

جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان اليوم في لواندا، في إطار "زيارة دولة" يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى أنغولا، حيث رحب الرئيس الأنغولي في بداية اللقاء بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان معبراً عن تقديره للزيارة وما تتضمنه من دلالات مهمة بالنسبة إلى حاضر العلاقات الثنائية ومستقبلها.

من جانبه عبر رئيس دولة الإمارات عن سعادته بزيارة أنغولا، وهنأ جواو مانويل غونسالفس لورينسو والشعب الأنغولي بالذكرى الخمسين للاستقلال التي تحل العام الجاري متمنياً لأنغولا وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.

واستعرض الجانبان خلال الجلسة مسار العلاقات بين دولة الإمارات وأنغولا والعمل المشترك لتعزيزها واستثمار الفرص المتاحة من أجل تنميتها خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والزراعة والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية وغيرها، على المستويين الحكومي والخاص.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا السياق إن العلاقات بين دولة الإمارات وأنغولا تشهد تطوراً متواصلاً خاصة في المجالات الاستثمارية والتنموية، مؤكداً حرص دولة الإمارات على مواصلة تطوير علاقاتها مع أنغولا خاصة في المجالات التي تدعم التنمية المشتركة للبلدين وتعود بالخير على شعبيهما، بجانب العمل على تعزيز الاستثمار في القطاعات التي تخدم أولوياتهما التنموية الحالية والمستقبلية، وذلك من منطلق نهج الدولة الثابت في بناء شراكات فاعلة تحقق النماء والازدهار للجميع.

وتطرقت المباحثات بين رئيس دولة الإمارات والرئيس الأنغولي إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين ضرورة العمل من أجل الاستقرار في العالم بما يصب في مصلحة الشعوب كافة.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن أحد الجوانب المهمة التي تجمع بين دولة الإمارات وأنغولا رؤيتهما المشتركة بشأن العمل من أجل التنمية المستدامة والنمو والازدهار، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع أنغولا في هذا المجال انطلاقاً من نهجها الراسخ في دعم الشراكات التنموية كونها الطريق نحو تنمية الشعوب وازدهارها.

وعبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن ثقته في أن الرئاسة الأنغولية الحالية للاتحاد الأفريقي سيكون لها بالغ الأثر في خدمة السلام والوفاق في القارة، مثمناً دور جواو مانويل غونسالفس لورينسو في هذا المجال.

وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات لديها توجه استراتيجي لتعزيز شراكاتها التنموية مع دول القارة الأفريقية، وتدعم كل ما من شأنه تعزيز أسباب التنمية والاستقرار في القارة لمصلحة جميع شعوبها.

من جانبه وصف جواو مانويل غونسالفس لورينسو زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنغولا بالتاريخية، مؤكداً أن دولة الإمارات وأنغولا ترتبطان بعلاقة صداقة ممتدة منذ سنوات طويلة على مختلف المستويات، أسفرت عن نتائج متميزة واليوم تشهد هذه العلاقات نقلة نوعية.

وأضاف أن الشركات الإماراتية كان لها حضور متميز في أنغولا وأسهمت في دعم الاقتصاد الأنغولي، مشيراً إلى أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي جرى توقيعها خلال الزيارة تعزز الترابط في مجالات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والزراعة وغيرها من المجالات كما أنها ستدعم الاقتصاد الأنغولي وتوجد فرص عمل للشباب.

حضر المباحثات الوفد المرافق لرئيس دولة الإمارات الذي يضم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس دولة الإمارات وعدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، كما حضرها من جانب أنغولا عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.