الشام الجديد

الجيش الإسرائيلي يُحرر 13 أسيرًا فلسطينيًا من غزة في أعقاب الحرب

الإثنين 25 أغسطس 2025 - 05:19 ص
مصطفى عبد الكريم
جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

في سياق محاولات التخفيف من حدة التوتر بين الجانبين، أطلق «جيش الاحتلال الإسرائيلي» سراح (13) أسيرًا فلسطينيًا من «قطاع غزة»، كانوا قد اُعتقلوا خلال الحرب، وأعادهم إلى القطاع عبر «الصليب الأحمر»، في خطوة قد تفتح الباب أمام حوارات مستقبلية.

ونقل المعتقلون بسيارات الصليب الأحمر ووصلوا إلى منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.

وتُظهر وثائق الإفراج أن المعتقلين أعيدوا إلى غزة بصحة جيدة.

إطلاق أسرى بحالة جيدة

وأفادت القناة "السابعة" العبرية بأن بعضهم شوهد وهو يغادر مركبات الصليب الأحمر في حالة بدنية جيدة، وأحيانا يعانون من زيادة الوزن، بعد أشهر من الاحتجاز في إسرائيل.

وبحسب المصدر ذاته، سبق أن أوضح الجيش الإسرائيلي أن عمليات الإفراج من هذا النوع تنفذ بعد انتهاء قوات الأمن من استجواب المعتقلين، وفي الحالات التي لا يكون فيها احتجازهم ضروريا.

وكانت عائلات المختطفين قد تواصلت في وقت سابق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير للمطالبة بإجابات حول الإفراج عنهم، ولكن حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أي رد.

وزير المالية الإسرائيلي يُعلن وقف الإمدادات الإنسانية إلى غزة

من جهة أخرى، في وقت تتعالى فيه الدعوات الدولية لحماية المدنيين في «قطاع غزة»، يخرج تصريح رسمي من وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، «بتسلئيل سموتريتش»، ليُؤكّد: «لا طعام ولا ماء ولا وقود لغزة».

وفي هذا الصدد، قال سموتريتش، إنهم لا يمكنهم إدخال المساعدات إلى العدو في قطاع غزة أو إدخال المياه أو الطعام أو الكهرباء أو الوقود.

استيطان بلا حدود

ونقلت "القناة 14" العبرية عن وزير بتسلئيل سموتريتش قوله: "سنواصل تعزيز الاستيطان في جميع أنحاء أراضينا".

وتابع وزير المالية الإسرائيلي قائلا: "لن نقيم أبدا دولة عربية إرهابية على أرض إسرائيل".

وواصل سموتريتش ادعاءه بأن عملية الجيش الإسرائيلي المخطط لها في مدينة غزة يجب أن تفرض على حماس ثمنا باهظا عسكريا وسياسيا.

حصار شامل لغزة

وصرّح الوزير الإسرائيلي "أتحدث عن مناورة مكلفة للغاية في المرحلة الأولى.. غزة منطقة قتال ويجب إخلاء سكانها لحماية أنفسهم وعزل الإرهابيين.. بمجرد أن نفعل ذلك علينا فرض حصار كامل ومنع دخول الطعام، وإغلاق أنابيب المياه والوقود والكهرباء.. كل شيء".

وأردف بالقول: "أنتم تعزلون حماس وفي المناطق التي تقاتلون فيها.. تفرضون حصارا كاملا.. عندها إما أن يموت الإرهابيون في الأنفاق أو يستسلموا ويسلمونا الرهائن".

وأفاد سموتريتش بأن هناك أيضا ثمنا سياسيا وموقفه معروف، فنحن نريد ضم جزء كبير من قطاع غزة وعلينا السماح بإنشاء المستوطنات، وهذا جزء يوضح ثمن الخسارة والخطأ الذي ارتكبه العدو.

«نتنياهو» يُحفّز بن غفير وسموتريتش لتعطيل فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس

من ناحية أخرى، يُشكّل تحفيز رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، للوزيرين «إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش» لتعطيل فرص التوصل إلى اتفاق مع «حماس»، مُؤشرًا واضحًا على انقسامات داخلية عميقة تُعيق مسارات التسوية السياسية في المنطقة.