الشام الجديد

الصحة العالمية: أكثر من 15 ألف مريض في غزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل

الأحد 24 أغسطس 2025 - 02:16 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة، مشيرا إلى أن أكثر من 15.600 مريض بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل لتلقي رعاية متخصصة.

وشدد غيبريسوس على أن بين المرضى الذين بحاجة للإجلاء العاجل من القطاع 3,800 طفل يحتاجون إلى رعاية منقذة للحياة.

وجدد دعوته المجتمع الدولي إلى زيادة عمليات الإجلاء وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، مؤكدا أن استمرار النزاع يهدد حياة آلاف المدنيين.

وأضاف أن وقف إطلاق النار في غزة أصبح ضرورة ملحة لإنقاذ الأرواح وتوفير الرعاية الطبية العاجلة للمرضى، مشددا على أهمية التعاون الدولي لتخفيف معاناة المدنيين في القطاع.

هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم السبت ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 62,622 قتيلا و157,673 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

إلى ذلك، سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 8 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلان. 

الكشف عن خطة نتنياهو الجديدة لاجتياح غزة الشامل

تستعد إسرائيل لإطلاق هجوم بري واسع النطاق على مدينة غزة والمخيّمات الوسطى في منتصف سبتمبر المقبل، وذلك لإسقاط حركة حماس واستعادة ما تبقى من الرهائن.

تكرارًا لمغامرات فاشلة

لكن هناك تقارير دولية، أبرزها صحيفة التايمز البريطانية، ترى أن هذه الخطط قد تكون تكرارًا لمغامرات فاشلة، محكومة بالمعضلات نفسها: رهائن أحياء، غياب الرؤية، ضغط داخلي ودولي، واستنزاف طويل الأمد.

وفق مصادر إسرائيلية، ستقوم تل أبيب باستدعاء أكثر من 60 ألف جندي احتياط، وتُخطط لإصدار أوامر إخلاء قسري لنحو مليون فلسطيني من وسط القطاع، تمهيدًا لاجتياح بري يستهدف "قلب غزة". إذ وُصف هذا الهجوم المزمع بأنه "مرحلة مفصلية" في الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، لكن التايمز تساءلت: هل هو تقدم نحو النصر، أم خطوة أخرى في دائرة الفشل المتكرر؟

تصعيد الخطاب السياسي

ورغم تصعيد الخطاب السياسي، يبقى ملف الرهائن أبرز العقبات، كما تشير التقديرات إلى وجود 50 رهينة لدى حماس، نحو 30 منهم يُعتقد أنهم قتلوا. وقد يؤدي أي هجوم على المخيّمات، بداخلها الرهائن، إلى مجازر مضاعفة، كما أن تجربة عملية النصيرات في يونيو، التي حررت 4 رهائن مقابل مقتل أكثر من 270 فلسطينيًا، أكدت أن ثمن هذه العمليات قد يكون فادحًا، عسكريًا وأخلاقيًا.
ورغم تكرار شعارات "القضاء على حماس"، لا تملك حكومة نتنياهو أي تصور واضح لخطة اليوم الثاني من الحرب. لا خطة لإدارة القطاع، ولا شريك محلي أو دولي، في ظل رفض إسرائيل إشراك السلطة الفلسطينية أو الأمم المتحدة. إذ يعنى هذا الفراغ أن أي نصر عسكري محتمل سيكون مؤقتًا، وسيفتح الباب أمام عودة حماس أو صعود بدائل أشدّ تطرفًا.