أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، أن القطاع يواجه مأساة صحية وإنسانية كبيرة، محذرًا من إبادة صحية وبيئية نتيجة نقص الأدوية والخدمات الطبية الأساسية.
وقال المسؤول إن فتح ممرات آمنة لإدخال أدوية الأمراض المزمنة أصبح أمرًا عاجلًا، داعيًا إلى دخول فرق طبية دولية لدعم الطواقم الصحية المحلية، خاصة مع تفاقم نقص المعدات والأدوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي. وأضاف أن التحرك الدولي على الأرض حتى الآن غير ملموس، على الرغم من إعلان المجاعة رسميًا، معبرًا عن استغرابه من صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الأزمة.
وأشار إلى أن أكثر من مليون طفل في القطاع يعانون اضطرابات نفسية عميقة نتيجة الحرب والمجاعة المستمرة، مؤكدًا ضرورة محطات تحلية لمعالجة ملوحة المياه وضمان توفير مياه آمنة للسكان.
ووصف احتلال الأراضي الفلسطينية التي يعاني سكانها المجاعة بأنه إسفاف أخلاقي، محذرًا من أن استمرار الوضع سيؤدي إلى تدهور شامل للصحة العامة ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكدًا أن القطاع يحتاج إلى حراك دولي بحجم الكارثة التي يعاني منها.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعاني أكثر من نصف سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج القطاع إلى 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتغطية الاحتياجات الأساسية، في حين أن الإمدادات الحالية لا تتجاوز نسبة ضئيلة من هذه الاحتياجات.
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، عن وفاة 8 أشخاص نتيجة سوء التغذية بينهم طفلان خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم السبت، ارتفاع عدد شهداء التجويع في القطاع إلى 281 بينهم 114 طفلا.
وفي السياق ذاته كشفت مصادر طبية للقاهرة الإخبارية، عن سقوط 23 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور محمد أبو سلمية، اليوم السبت: نواجه وضعا مأساويا ولدينا 320 ألف طفل دخلوا في حالة سوء تغذية حاد.
