حوض النيل

السودان: إنذار مبكر بسيول متوسطة وعالية الخطورة في ثلاث ولايات

الخميس 21 أغسطس 2025 - 10:51 م
عمرو أحمد
سيول
سيول

أعلنت وزارة الري والموارد المائية في السودان، عبر وحدة الإنذار المبكر التابعة لها، عن صدور نشرة تحذيرية جديدة اليوم الخميس، تنبه إلى احتمالية حدوث سيول مفاجئة تتفاوت في درجات خطورتها بين المتوسطة والعالية، وذلك في عدد من الولايات السودانية خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 23 أغسطس الجاري. 

ما هي المناطق المعرضة للخطر في السودان

وتشمل المناطق المعرضة للخطر في السودان، ولايات البحر الأحمر وشمال دارفور ووسط دارفور، حيث تشير التقديرات إلى تأثر آلاف السكان بهذه الظواهر الطبيعية.

وبحسب ما ورد في النشرة، فإن ولاية البحر الأحمر قد تشهد سيولًا متوسطة الخطورة، لا سيما في الأجزاء الشرقية من مدينة هيا وفي وسط محلية حلايب الواقعة شمال الولاية، حيث يُتوقع أن يتأثر 11 موقعًا، ويبلغ عدد السكان المعرضين للخطر نحو 5,866 شخصًا. أما في ولاية وسط دارفور، فقد تم رصد احتمالية لسيول مفاجئة بدرجة خطورة متوسطة في المناطق الواقعة شمال وغرب محلية زالنجي، إضافة إلى المناطق القريبة من مثلث الحدود الذي يربط الولاية بشمال وغرب دارفور، مع تسجيل 8 مواقع معرضة للخطر، وعدد السكان المهددين يقدر بـ1,278 شخصًا.

وفي ولاية شمال دارفور، وصفت النشرة الوضع بأنه بالغ الخطورة، حيث يُتوقع حدوث سيول عالية التأثير في عدد من المحليات، من بينها المالحة ومليط وكتم وسرف عمرة والفاشر وطويلة ودار السلام، إلى جانب مناطق كولقي والأطراف الجنوبية والغربية لعدة محليات أخرى. وتشير التقديرات إلى أن نحو 614,500 شخص في هذه الولاية معرضون للخطر المباشر نتيجة السيول المحتملة، مع تسجيل 96 موقعًا مهددًا بالتأثر.

ودعت وزارة الري والموارد المائية المجتمعات المحلية في المناطق المعنية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتجنب التنقل في المناطق المنخفضة أو القريبة من مجاري السيول، مع الاستعداد الفوري للإخلاء في حال تفاقم الأوضاع. كما شددت على ضرورة تأمين الممتلكات والماشية، وإعطاء الأولوية في الحماية للفئات الأكثر هشاشة، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.

وأوضحت الوزارة أن هذه النشرة التحذيرية تأتي في إطار التعاون مع المشروع الإقليمي للإنذار المبكر بالفيضانات السريعة والمفاجئة، الذي يُنفذ بمبادرة من حوض النيل، وذلك ضمن جهود وطنية وإقليمية تهدف إلى تقليل المخاطر المحتملة وحماية الأرواح والممتلكات من آثار الكوارث الطبيعية.