وافق مجلس الوزراء الصومالي، خلال اجتماعه اليوم الخميس، على مشروع قانون جديد يهدف إلى تعزيز أمن المعلومات ومكافحة الجرائم الإلكترونية، وذلك بناءً على مقترح تقدمت به وزارة الاتصالات والتكنولوجيا.
وينص مشروع القانون على حماية سرية وأمن أنظمة الحاسوب والشبكات والبرامج، والتصدي للاستخدام غير المشروع لهذه الأنظمة، إلى جانب وضع آليات منظمة للكشف والتحقيق والملاحقة القضائية والعقوبات المتعلقة بجرائم الإنترنت. كما يركز المشروع على حماية المصلحة العامة والقيم الأخلاقية، وصون الاقتصاد الوطني والبنى التحتية المعلوماتية الحيوية.
كما ناقش الاجتماع، الذي ترأسه دولة رئيس الوزراء، السيد حمزة عبدي بري، تقارير أمنية حول سير العمليات العسكرية الجارية ضد الجماعات الإرهابية، حيث أشاد المجلس بالنجاحات التي تحققها القوات المسلحة في تطهير مناطق مختلفة من فلول عناصر الخوارج.
ويأتي هذا القانون في إطار التزام الحكومة الصومالية بتعزيز سيادة القانون، وتطوير البيئة التشريعية لمواكبة التغيرات التكنولوجية، إضافة إلى دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تأمين الفضاء الإلكتروني وحماية مصالح الدولة والمجتمع.
وفي سياق آخر، شارك الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، والوفد المرافق له، الليلة الماضية، في مأدبة عشاء أقامها رئيس ولاية غلمدغ، أحمد عبدي كاري وذلك بمدينة طوسمريب عاصمة الولاية.
وأقيمت المأدبة تكريمًا لفخامة الرئيس والوفد المرافق الذي يقوم بزيارة إلى غلمدغ. وخلال الزيارة، افتتح رئيس الجمهورية عددًا من المشاريع التنموية في مدينة طوسمريب، مؤكدًا حرص الحكومة الفيدرالية على دعم جهود الولايات في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والخدمات الأساسية. وأوضح فخامته أن ولاية غلمدغ تسير في مسار إيجابي يمكن أن يشكل نموذجًا يحتذى به لبقية الولايات الفيدرالية.
وحضر المأدبة عدد من أعضاء مجلسي الشعب والشيوخ بالبرلمان الفيدرالي، إلى جانب مسؤولي ولاية غلمدغ ووجهاء المجتمع.
وصل الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إلى مدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ، يرافقه وفد يضم عدداً من الوزراء، بينهم وزير الدفاع أحمد معلم فقي، إضافة إلى قيادات بارزة من القوات المسلحة.
واستقبل الرئيس في مطار المدينة رئيس ولاية غلمدغ أحمد عبدي كاري ونائبه، إلى جانب أعضاء البرلمان المحلي وممثلين عن المجتمع المدني وأعيان القبائل.
وخلال الزيارة، من المقرر أن يعقد الرئيس لقاءات مع قيادة الولاية وشرائح مختلفة من المجتمع، إلى جانب افتتاح عدد من المشاريع التنموية الجديدة.
كما تهدف الزيارة إلى دعم الجهود الوطنية لمكافحة الجماعات الإرهابية، وتقديم رسالة تقدير وتشجيع للقوات المسلحة التي تواصل تضحياتها من أجل حماية البلاد واستعادة الأمن والاستقرار.