مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد الضغوط الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن بدء خطوات أولية لعقد لقاء بين «بوتين وزيلينسكي»، في محاولة لإعادة إطلاق مساعي السلام التي قد تُساهم في تهدئة النزاع وإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة.
وفي هذا الصدد، صرّح دونالد ترامب، أن اللقاء الثنائي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي في مرحلة التخطيط والإعداد حاليا.
وقال ترامب خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي مارك ليفين: "أجريت اجتماعا ناجحا للغاية مع الرئيس بوتين. وأجريت اجتماعا ناجحا أيضا مع الرئيس زيلينسكي. ورأيت أنه سيكون من الأفضل أن يلتقيا دون حضوري لفهم الأمر".
وأضاف: "أريد أن أفهم ما الذي سيؤول إليه الأمر.. إنهم بصدد الإعداد (للقاء محتمل)، وسنرى ما سيحدث".
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المقابلة عن تفاؤله بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا.
وردًا على سؤال حول هذا موضوع تسوية الأزمة الأوكرانية قال ترامب: "يجدر أن نكون متفائلين قليلا". وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن تسوية الأزمة تتطلب موافقة جميع الأطراف المعنية.
وأكد الرئيس الأمريكي في المقابلة أن حل الأزمة الأوكرانية كان أكثر صعوبة مما كان يتوقع.
هذا وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بأن التحضير لاجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي جار.
كما رحبت سويسرا بالجهود المبذولة لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي مؤكدة استعدادها للقيام بدور الدولة المضيفة أو الوسيط إذا وافقت الأطراف المعنية على ذلك.
وأعلنت المتحدثة باسم الرئاسة البيلاروسية ناتاليا إيسمونت أن مينسك مستعدة لتنظيم لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي.
يأتي ذلك بعد يوم على استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لقاء ضمّ زيلينسكي وعددا من قادة الاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى احتمال عقد لقاء ثلاثي بين بوتين وزيلينسكي برعاية واشنطن إذا أحرزت المفاوضات تقدما.
في خطوة تعكس جِدية تعاطي الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» مع الملف الأوكراني، أعلن عن تأجيل زيارته لنادي الغولف الخاص به في «نيوجيرسي»، مُفضلًا التركيز على المحادثات الجارية المُتعلقة بالأزمة في «أوكرانيا». هذا القرار يُبرز التوتر المُتزايد والحاجة المُلّحة لاتخاذ مواقف حاسمة في ظل التطورات المتسارعة.
وألغى دونالد ترامب، زيارة لنادي الغولف الخاص به، لتجنب تشتيت انتباهه عن المشاورات بشأن حل النزاع الأوكراني.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين: "عادة ما يكون هذا هو الوقت الذي يأخذ فيه الرئيس إجازة، ولكن ليس ترامب".
وأضافت: "كان هناك نقاش حول أن ترامب سيعمل انطلاقا من النادي لبضعة أسابيع، لكنه قرر عدم القيام بذلك".
وتابعت: "إنه رجل يركز على مهامه، يريد المضي قدما وإنجاز الأمور بسرعة، يريد أن يطرق الحديد وهو حامٍ".
وأكدت ليفيت أن الرئيس الأمريكي ألغى الخطط بسبب "المفاوضات بشأن التسوية الأوكرانية".
يأتي ذلك بعد يوم على استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لقاء ضمّ زيلينسكي وعددا من قادة الاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى احتمال عقد لقاء ثلاثي بين بوتين وزيلينسكي برعاية واشنطن إذا أحرزت المفاوضات تقدما.
وبمبادرة من الجانب الأمريكي، أجرى ترامب محادثة هاتفية مع الرئيس بوتين مساء الاثنين استمرت نحو 40 دقيقة تقريبا، أطلع الرئيس الأمريكي خلالها نظيره الروسي على نتائج مباحثاته مع زيلينسكي وقادة الدول الأوروبية.
ضمن خطٍ تصاعدي من التصريحات المُتفائلة، صرّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأن «خطر الحرب العالمية الثالثة لم يعد قائمًا». يعكس هذا الموقف توجّهًا نحو إعادة رسم ملامح السياسة الخارجية الأمريكية، فهل هو دليل على نجاح دبلوماسي، أم انعكاس لقراءة أمريكية أحادية للمشهد الدولي؟