أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون في حديث له، أن رسالة لبنان واضحة، وهي عدم تدخل إيران في الشؤون اللبنانية.
وقال عون في مقابلة مع "العربية" ، إنه أبلغ أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون قائمة على الاحترام، وعدم التدخل بشؤون الآخرين.
إلى ذلك، تترقّب الأوساط السياسية اللبنانية وصول الموفد الأميركي توم براك، ونائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت في زيارة تحمل في طياتها أفكاراً جديدة حول خطة حصر السلاح بيد السلطة الشرعية.
وتأتي الزيارة وسط سجالات متصاعدة أعقبت خطاب أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، الذي أثار ردود فعل واسعة رسمت مشهداً معقداً.
واتهم قاسم الحكومة، الجمعة، بـ"تسليم" لبنان إلى إسرائيل بقرارها تجريد حزبه من سلاحه، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى "حرب أهلية"، في تصريحات ندد بها رئيس الحكومة نواف سلام، مشدداً على الرفض التام لما وصفه بـ"التهديد المبطّن".
وبحسب محللين، اعتمدت السلطات اللبنانية في الفترة الأخيرة موقفا أكثر حزما ضد حزب الله وطهران، إذ أبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، لاريجاني، الأربعاء، رفضهما "أي تدخل" في شؤون لبنان الداخلية، وذلك في أعقاب انتقادات إيران لقرار نزع سلاح حزب الله.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر أمنية لبنانية، أن طائرات مسيّرة إسرائيلية أطلقت قنابل موجهة على موقعين في بلدتي عيترون وكفركلا جنوبي البلاد، في تصعيد جديد يُنذر بتوسّع رقعة التوتر على الحدود الجنوبية.
وذكرت المصادر أن الاستهداف الأول وقع في منطقة مفتوحة قرب بلدة عيترون، تلاه استهداف آخر طال أطراف بلدة كفركلا، حيث سُمع دوي انفجارات قوية، فيما سُجّل تحليق مكثف للطيران المُسيّر في أجواء المنطقة.
ولم تُعلن بعد أي جهة عن وقوع إصابات، إلا أن فرق الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المكان وسط حالة من التأهب بين السكان، الذين أبدوا خشيتهم من اتساع دائرة الاعتداءات.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر الحدودي بين حزب الله وجيش الاحتلال، وما يشهده جنوب لبنان منذ أشهر من خروقات يومية واستهدافات متبادلة، في ظل صمت دولي وتخوّف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع.
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ، رسالة تحذير إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون وحكومة بلاده حول اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين.
وأعلن يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي "شن ضربات في جنوب لبنان ضدّ بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله"، مؤكداً أن إسرائيل "لن تغيّر سياسة فرض أقصى العقوبات، ولن تسمح بظهور تهديدات ضدّ سكان الشمال وجميع مواطني إسرائيل.