ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي وصفت المشاركين في الاحتجاجات التي شهدها جسر سيدني في أستراليا بأنهم "حمقى" و"أدوات في أيدي مروجي الجهاد والتطرف"، في هجوم مباشر على التظاهرات المؤيدة لفلسطين والمنددة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولة الإسرائيلية، ورغم اعترافها بوجود أزمة إنسانية في القطاع، رفضت وصف الوضع الحالي بالمجاعة، في تناقض مع تحذيرات منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، التي أكدت أن الحصار ونقص الإمدادات يهددان حياة مئات الآلاف من المدنيين، خاصة الأطفال.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية، مع تصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء إلى سكان القطاع المحاصر.
وفي سياق آخر، أعربت وزيرة الخارجية النمساوية، بيات ماينل رايزنجر، عن رفض بلادها القاطع لقرار المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقالت رايزنجر، في بيان، إن الأولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون لتخفيف حدة الوضع الإنساني الكارثي وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، بدلاً من المضي في مزيد من التصعيد العسكري.
وأكدت أن موقف النمسا ثابت برفض أي تغيير أحادي الجانب في الوضع الإقليمي أو الديموغرافي لقطاع غزة، التزاماً بالقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2735 (2024).
ودعت الوزيرة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن لدى حركة حماس، وتقديم مساعدات إنسانية شاملة، تمهيداً للتوصل إلى إنهاء دائم للأعمال العدائية، مع التشديد على ضرورة ألا يكون لحماس أي دور في مستقبل القطاع.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن التوجه إلى مجلس الأمن بات ضرورة ملحة للحفاظ على الزخم الدولي والعربي، بهدف الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لوقف الحرب على غزة.
وفي تصريحات لـ سكاي نيوز عربية، شدد أبو ردينة على أن واشنطن، بصفتها الداعم الأول لإسرائيل، قادرة على إنهاء الحرب فوراً إذا أرادت ذلك بجدية، مشيراً إلى استمرار الجهود الفلسطينية والعربية والدولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية ومن يساندها.
وأوضح أن الجهد الحالي يتركز على حشد أكبر عدد ممكن من الدول الداعمة، لافتاً إلى أن معظم دول العالم تندد وتطالب بوقف العدوان. كما دعا إلى تكثيف الضغط على الإدارة الأميركية لإجبار إسرائيل على وقف الحرب والمجاعة في غزة، ومنع استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد أي مشروع قرار يتعلق بهذا الشأن.