حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تفاقم معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنهم يواجهون تحديات يومية هائلة في الوصول إلى الخدمات الأساسية وسط استمرار الحرب والحصار.
وأكدت وكالة أونروا، في بيان لها، أن هذه الفئة تعاني من نقص حاد في الغذاء، وغياب الأجهزة المساعدة مثل الكراسي المتحركة والأدوات الطبية، إلى جانب صعوبة الحصول على الرعاية الصحية اللازمة. وأوضحت أن الظروف الميدانية، بما في ذلك تدمير البنية التحتية وتعطّل المرافق الصحية، جعلت من حياتهم أكثر هشاشة، لاسيما مع ارتفاع أعداد الجرحى الذين انضموا حديثًا إلى قائمة ذوي الإعاقة بسبب القصف المستمر.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تقارير أممية وإنسانية متواترة تؤكد أن الحرب في غزة أفرزت أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تضررت الفئات الأكثر ضعفًا — وعلى رأسها ذوو الإعاقة — بشكل بالغ، ما يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات إليهم وتوفير الدعم الطبي والنفسي اللازم.
وكان قد أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، يوم الأثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعه بقطاع غزة، عبر اغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
جاء ذلك في تعليقه على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لـ 6 صحفيين، بقصف خيمتهم بمحيط "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة مساء الأحد، ضمن إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22، ليرتفع بذلك حصيلة الإعلاميين الذين استشهدوا إلى 238 منذ بداية الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ولفت لازاريني إلى أن إسرائيل تمنع وصول الصحفيين الدوليين لتغطية الأحداث بشكل مستقل منذ بدء الحرب بغزة قبل عامين تقريبًا، مشددا على ضرورة دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة باعتبارها الطريقة الوحيدة لمواجهة التضليل الإعلامي بشأن حجم الفظائع الإسرائيلية.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن مشاريع الاستيطان الجديدة التي أعلن عنها لبناء 3401 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة E1 الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، واستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وتصاعد إرهاب المستوطنين لن يحقق سوى المزيد من التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار.