ألقت مسّيرة إسرائيلية اليوم /الخميس /، قنبلة على مركبة كانت قد استهدفتها صباحاً بقنبلة صوتية في بلدة شبعا جنوب لبنان.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اختراق وانتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان؛ والتي دخلت حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر 2024، حيث ارتكبت "إسرائيل" آلاف الخروقات منذ سريان الهدنة، مما أسف عن مقتل ما لا يقل عن 216 شخصا وإصابة و508 آخرين.
في زيارة لافتة إلى بيروت، وجه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، سلسلة مواقف ورسائل إلى الحكومة اللبنانية، ركزت في معظمها على دعم المقاومة اللبنانية، وتحذير اللبنانيين من الانجرار وراء الإملاءات الخارجية، في إشارة غير مباشرة إلى الدور الأميركي في المنطقة.
لم نأت بخطة للبنان كما فعل الأميركيون
شدد لاريجاني في تصريحاته على أن بلاده لا تحمل "خطة" جاهزة للبنان على غرار ما تفعله الولايات المتحدة، موضحا: "لم نأت بخطة إلى لبنان، لكن الأميركيين هم الذين جاؤوا بورقة من عندهم... لا نتدخل في شؤون لبنان الداخلية".
ولم يخف لاريجاني تأييد بلاده لـ"المقاومة" في لبنان، معتبرا أن على اللبنانيين التمسك بها كـ"رأسمال وطني". وقال: "نصيحتنا للبنانيين هي المحافظة على المقاومة... لبنان من خلال الحوار مع المقاومة يمكنه اتخاذ القرار الأنسب".
ووصف حزب الله بأنه: "يتصدى لإسرائيل ويقف ضد حيوان مفترس"، معتبرا أن الحزب والحكومة اللبنانية يمتلكان فهمًا عميقًا للظروف الراهنة.
رسالة موجهة للخارج
وأوضح المسؤول الإيراني أن بلاده تدعم استقلالية القرار اللبناني وترفض تلقي أي دولة إقليمية أوامر من الخارج: "رسالتنا تقتصر على أن تكون دول المنطقة قوية ومستقلة... الدول خارج لبنان ينبغي ألا توجه له الأوامر".
خلال زيارته، التقى لاريجاني كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزاف عون، مؤكدا أهمية وحدة لبنان وازدهاره. كما أشار إلى أن الحوار الوطني الجاد بين اللبنانيين هو السبيل لاتخاذ قرارات صائبة.
في الشق الاقتصادي، أعلن لاريجاني استعداد إيران لتقديم مساعدات للبنان، قائلا: "سنساعد في أي جهد لإعادة الإعمار، والحكومة يجب أن تُمهد الأرضية لإيصال مثل هذه المساعدات".
وحول عدم لقائه بوزير الخارجية اللبناني، أوضح لاريجاني أن السبب يعود إلى "ضيق في الوقت".
وكان أعلن قائد حرس الحدود الإيراني العميد أحمد علي كودرزي، ضبط ناقلة نفط محملة بأكثر من مليوني لتر من الوقود المهرب، في المياه الإقليمية الإيرانية.
وقال العميد أحمد علي كودرزي - في تصريح أوردته قناة "العالم" الإيرانية اليوم /الاثنين/ - إن حرس حدود محافظة هرمزكان المتمركزون في ميناء جاسك، تلقوا معلومات تفيد بأن عصابات تهريب وقود كبيرة تخطط لنقل كميات كبيرة من الوقود المهرب من الحدود البحرية للبلاد على بُعد 23 ميلًا من جبل مبارك على متن ناقلة نفط تحمل علم دولة ثالثة، مما وضع القضية على جدول الأعمال العملياتي.