لاريجاني من بيروت: نتمسك بأفضل العلاقات مع لبنان ونرفض أي إملاءات خارجية
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن العلاقات بين إيران ولبنان تمر في "أفضل مراحلها"، مشدداً على أن وحدة لبنان ونجاحه وازدهاره تمثل أهمية قصوى بالنسبة لطهران.
تصريحات لاريجاني:
وخلال لقائه الرئيس اللبناني وكبار المسؤولين في بيروت، أوضح لاريجاني أن بلاده حريصة على تعزيز التعاون الودي والصداقة مع لبنان، وأنها تؤمن بقدرة الحوار الجاد والشامل بين القوى اللبنانية على إنتاج قرارات صائبة تخدم المصلحة الوطنية.
وأشار إلى أن إيران لا تنظر إلى أصدقائها كأدوات، بل تراهم شركاء يتمتعون بتفكير استراتيجي عميق، مؤكداً أن بلاده تحترم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع مختلف الفصائل، بما في ذلك المقاومة، وأنها تؤمن بأن دول المنطقة يجب أن تكون صاحبة قرارها بعيداً عن الإملاءات الخارجية.
وأضاف لاريجاني أن طهران لم تأتِ إلى لبنان بأي خطة أو أجندة خاصة، في حين أن الولايات المتحدة — على حد قوله — جاءت بأوراق وخططها الخاصة، مجدداً التأكيد على رفض إيران التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وداعياً إلى حماية سيادة القرار اللبناني عبر التشاور الداخلي.
وأكد الرئيس اللبناني، خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في بيروت، رفض بلاده القاطع لأي تدخل في شؤونها الداخلية، مشدداً على حرص لبنان على أن يبقى آمناً ومستقراً وسط التحديات الإقليمية المتصاعدة.
وقال الرئيس إن لبنان يلتزم سياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومنها إيران، ولا يقبل في المقابل أن يتدخل أي طرف خارجي في شؤونه، لافتاً إلى أن اللغة التي صدرت مؤخراً عن بعض المسؤولين الإيرانيين تجاه لبنان "غير مساعدة" ولا تخدم العلاقات الثنائية.
وأضاف أن بلاده منفتحة على التعاون مع إيران في مجالات متعددة، شرط أن يكون هذا التعاون قائماً على مبادئ السيادة الوطنية والصداقة والاحترام المتبادل، بعيداً عن الاصطفافات الطائفية أو حصر العلاقات بمكون لبناني واحد.
وشدد الرئيس على أن التحديات التي يواجهها لبنان، سواء من العدو الإسرائيلي أو من أي جهة أخرى، هي تحديات تشمل جميع اللبنانيين، مؤكداً أن "الوحدة الوطنية" تمثل السلاح الأهم لمواجهتها والحفاظ على استقرار البلاد.
