أحداث خاصة

روسيا تُعلن التصدي لهجوم أوكراني واسع النطاق بالمُسيّرات في فولغوغراد

الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 03:59 ص
مصطفى عبد الكريم
الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

في خطوة تُؤكّد استمرار المواجهات العسكرية بين موسكو وكييف، تمكنت «الدفاعات الجوية الروسية» من صد هجوم مُسيّرات واسع استهدف «فولغوغراد»، ما يعكس تصاعد الاعتماد على الطائرات بدون طيار في النزاع.

وفي هذا الصدد، أعلن حاكم مقاطعة فولغوغراد الروسية أندريه بوتشاروف، أن الدفاعات الجوية الروسية تصدت لهجوم أوكراني واسع النطاق بالمسيرات في سماء المقاطعة.

فولغوغراد تتجنب أضرار الهجوم المُسيّر

وجاء في بيان نشر على قناة "تلغرام" التابعة لإدارة المقاطعة: "خلال الليلة الماضية، تصدت وحدات الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع الروسية لهجوم مكثف بطائرات مسيرة على أراضي فولغوغراد. وحتى الساعة 2:30 صباحا، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار في المنشآت".

وفي حي تراكتوروزافودسكي بمدينة فولغوغراد، سقط حطام طائرة مسيرة على سطح مبنى سكني مكون من 16 طابقا في شارع أوبولشينسكايا. وتم إخلاء سكان المبنى تحسبا لأي طارئ ولضرورة فحص الحطام من قبل خبراء المتفجرات.

على جانب آخر، لقيَت سيدة مدنية مصرعها نتيجة قصف القوات الأوكرانية لمركز مدينة غورلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وفقا لما أعلنه عمدة المدينة إيفان بريخودكو.

مقتل سيدة في هجوم أوكراني

وكتب بريخودكو في قناته على "تلغرام": "نتيجة للعدوان المسلح الأوكراني، لقيَت سيدة مدنية مصرعها في مركز غورلوفكا. خالص العزاء لأهلها وأقاربها، وستبقى ذكراها خالدة في قلوبنا".

وبحسب بيانات إدارة توثيق جرائم الحرب الأوكرانية التابعة لحكومة جمهورية دونيتسك الشعبية، فإن القوات المسلحة الأوكرانية استهدفت غورلوفكا مرارا يوم الثلاثاء باستخدام طائرات مسيرة انتحارية، كما أسقطت مواد متفجرة من طائرة مسيرة على المدينة.

يُذكر أن القوات المسلحة الأوكرانية تشن بشكل يومي هجمات على منشآت مدنية في المناطق الحدودية. بينما يرد الجيش الروسي باستهداف المنشآت العسكرية وشركات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني فقط، باستخدام أسلحة دقيقة من الجو والبحر والبر، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة.

روسيا تُعلن تدمير مخبأ مُحصّن تابع لـ«زيلينسكي» قُرب لفوف

من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.

وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

مجمع لفوف المُحصّن.. من حلف وارسو إلى قيادة أوكرانيا

وكشف الخبير العسكري، «فاسيلي دانديكين»، عن الأهمية التاريخية والاستخدام المُحتمل للمنشأة في الوقت الحاضر، مُوضحًا أن هذا المجمع الذي تم بناؤه في الحقبة السوفيتية صمم لاحتياجات جيوش حلف «وارسو»، وكان يُمثّل منشأة هندسية متطورة.

وقال دانديكين: «في العهد السوفيتي، تم تجهيز مركز قيادة مُحصّن ذي أهمية استراتيجية في لفوف. هذا ليس مجرد ملجأ، بل هو مجمع كامل من المنشآت تحت الأرض. على الأرجح، كان يُستخدم كمركز قيادة احتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية. ولا يُستبعد أن يكون ممثلون من دول حلف الناتو قد تواجدوا هناك أيضًا».

وأشار «دانديكين»، إلى أن المنشأة كانت تتمتع بنظام حماية مُتعدد المستويات، وربما استُخدمت لتنسيق العمليات في الاتجاه الغربي، كما كانت واحدة من مراكز القيادة الاستراتيجية المهمة ومخبأ مُحصّن لفلاديمير زيلينسكي.

وفي نفس العملية، تم استهداف مصفاة للنفط في «دروغوبيتش» ومنشأة بتروكيماوية في «كريمنتشوغ».

ضربة روسية مُكثفة تطال منشآت استراتيجية أوكرانية

وفي ليلة (29) يونيو، شن الجيش الروسي ضربة مُكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» والطائرات المُسيّرة ضد منشآت الصناعة العسكرية ومصافي النفط في أوكرانيا.

ونقلت وسائل الإعلام عن انفجارات وحرائق في مناطق لفوف وبولتافا وإيفانو-فرانكيفسك وتشركاسي، بالإضافة إلى نيكولايف وزابوروجيه. وبحسب مراسلي الحرب والقنوات الروسية، استهدفت القوات المسلحة الروسية محطة «بورشتين» الحرارية، ومطار «كولباكينو»، بالإضافة إلى مصفاة النفط في كريمنتشوغ ودروغوبيتش.

ولم تُؤكد السلطات الأوكرانية رسمًيا استهداف مصافي النفط. كما خسرت كييف خلال عملية التصدي للهجوم مقاتلة أخرى من طراز «إف 16».

روسيا تُعلن إسقاط 10 مُسيّرات أوكرانية كانت مُتجهة نحو موسكو

وفي وقت سابق، أفادت «وزارة الدفاع الروسية»، بأنها أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت مُتجهة نحو العاصمة «موسكو»، مُشيرة إلى أن هذه العملية تعكس القدرات الدفاعية المتقدمة للجيش في التصدي للتهديدات الجوية.