أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عبر المتحدث باسمه، عن قلق بالغ إزاء ما وصفه بالاستهداف المتكرر للصحفيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن حماية الصحفيين وضمان قدرتهم على أداء عملهم بأمان أمر أساسي للحفاظ على حرية الإعلام ونقل الحقائق من مناطق النزاع.
ويأتي هذا التصريح في ظل تزايد أعداد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أو تعرضوا للإصابة في القطاع منذ اندلاع الحرب الأخيرة، وسط إدانات دولية ومطالبات بفتح تحقيقات مستقلة في حوادث استهداف الطواقم الإعلامية.
وتشير تقارير منظمات حقوقية، بينها لجنة حماية الصحفيين، إلى أن النزاع في غزة أصبح من أكثر البيئات دموية بالنسبة للصحفيين خلال السنوات الأخيرة، مع اتهامات متكررة لإسرائيل بخرق القانون الدولي الإنساني من خلال قصف مواقع يُعرف أنها تضم إعلاميين.
وتطالب بريطانيا، إلى جانب دول أخرى، بضرورة احترام التزامات حماية المدنيين والعاملين في الحقل الإعلامي، وفتح ممرات آمنة تسمح بوصول المساعدات ونقل الجرحى، مع التشديد على أن الإفلات من العقاب في هذه الجرائم يفاقم مناخ العنف ضد الصحافة.
انتقد رئيس الوزراء البريطاني قرار الحكومة الإسرائيلية تصعيد هجومها على قطاع غزة، واصفًا إياه بالخاطئ، داعيًا تل أبيب إلى إعادة النظر في القرار فورًا لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية.
أكد رئيس الوزراء البريطاني أن قرار الحكومة الإسرائيلية بالمضي في تصعيد هجماتها العسكرية على قطاع غزة يُعد خطوة خاطئة، محذرًا من التداعيات الإنسانية والسياسية الخطيرة لمثل هذا القرار.
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام بريطانية، أن استمرار العمليات العسكرية المكثفة لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة المدنيين، وتعقيد الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني، على أن لندن تحث الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر في نهجها الحالي، واعتماد مسار سياسي ودبلوماسي يتيح تهدئة الأوضاع وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية للدخول دون قيود. وأشار إلى أن أي تصعيد إضافي سيقوض فرص إحراز تقدم نحو حل سياسي شامل، ويزيد من حدة التوتر في المنطقة.
كما جدد رئيس الوزراء البريطاني دعم بلاده لحل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق سلام دائم، مؤكدًا استعداد المملكة المتحدة للعمل مع الشركاء الدوليين للضغط باتجاه وقف فوري للعمليات العسكرية وحماية المدنيين. وأضاف أن حماية الأرواح ووقف الانتهاكات الإنسانية يجب أن تكون أولوية قصوى، وأن أي تحرك ميداني يجب أن يراعي القانون الدولي الإنساني، لتفادي المزيد من المآسي في قطاع غزة.
