قال مدير الإغاثة الطبية في غزة إن كمية المساعدات الطبية التي تصل عبر معبر زيكيم لا تكفي لعلاج الأعداد الكبيرة من المصابين، بحسب ما جاء في نبأ عاجل لقناة “الجزيرة”.
وأضاف مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الحصار المستمر منذ 156 يومًا يمنع دخول أدوية أساسية وحليب الأطفال، مما يفاقم الوضع الصحي والإنساني.
أكد مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، في تصريحات لقناة الجزيرة، أن الوضع الصحي في القطاع يزداد تدهورًا مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية. وأوضح أن ما يدخل من مساعدات عبر معبر زيكيم لا يغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية، ولا يكفي لعلاج الأعداد الكبيرة من المصابين جراء القصف والاشتباكات المستمرة.
وأضاف المسؤول الطبي أن الطواقم العاملة تواجه ضغوطًا هائلة، ما يضطرها إلى المفاضلة بين المصابين في تقديم العلاج، وهو أمر مؤلم وغير إنساني، لكنه بات واقعًا مفروضًا بسبب محدودية الإمكانيات ونقص الكوادر الطبية المؤهلة. وأشار إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، خاصة أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط، التي لم يُسمح بإدخالها منذ 156 يومًا، بالإضافة إلى حليب الأطفال.
وشدد مدير الإغاثة الطبية على أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة صحية وإنسانية وشيكة، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط من أجل رفع القيود والسماح بدخول المساعدات الطبية بشكل عاجل وكافٍ لتلبية احتياجات السكان. كما دعا إلى توفير الحماية للطواقم الطبية وضمان وصولها إلى المناطق المتضررة لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.
حذّر مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية داخل القطاع المحاصر، مؤكدًا أن المساعدات الغذائية التي تصل حاليًا لا تكفي لإطعام أكثر من 1% فقط من سكان غزة، الذين يعانون أوضاعًا معيشية بالغة الصعوبة منذ أشهر.
وفي تصريحات لقناة الجزيرة، كشف المسؤول أن حالات سوء التغذية تسجل ارتفاعًا مستمرًا، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن، في ظل نقص حاد ومستمر في أنواع كثيرة من الأغذية الأساسية التي لم تدخل القطاع منذ فترة طويلة. وشدد على أن هذا النقص يؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة، ويزيد من هشاشة السكان في مواجهة الأمراض.
كما أشار إلى أن كميات المياه النظيفة المتوفرة في غزة لا تفي باحتياجات السكان، ما يزيد من احتمالات تفشي الأمراض المعدية. وأضاف أن النظام الصحي يعاني من إنهاك تام، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يعيق قدرة الطواقم الصحية على تقديم الرعاية للمصابين والمرضى.