أعرب وزير الطاقة البريطاني عن أمله في أن تعيد الحكومة الإسرائيلية النظر في قرارها الأخير المتعلق بقطاع غزة، مشددًا على أهمية تجنب أي خطوات قد تزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
نقلت وكالة رويترز عن وزير الطاقة البريطاني قوله، إن بلاده تأمل أن تعيد الحكومة الإسرائيلية النظر في قرارها الأخير بشأن قطاع غزة، في ظل القلق المتزايد من تداعيات هذا القرار على الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وأوضح وزير الطاقة البريطاني أن الحكومة البريطانية تتابع عن كثب التطورات الميدانية والسياسية المرتبطة بالنزاع في غزة، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
وأشار المسؤول البريطاني إلى أن أي خطوات من شأنها فرض واقع أكثر تعقيدًا على الأرض قد تؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ شهور طويلة.
وأضاف أن المملكة المتحدة تؤيد جميع الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق، وتهيئة الأجواء لبدء مفاوضات جادة نحو حل دائم.
وأكد الوزير أن بلاده ستواصل التنسيق مع شركائها الدوليين للضغط من أجل التوصل إلى حلول سياسية، مشددًا على أن الاستقرار في غزة والمنطقة يتطلب قرارات مدروسة تراعي القانون الدولي وحقوق المدنيين، وتبتعد عن الإجراءات الأحادية التي قد تزيد من تعقيد المشهد.
صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بأن على المجتمع الدولي "بذل كل ما في وسعه" للتخفيف من حدة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدا أن بريطانيا تدعم إرسال مساعدات إنسانية ضخمة إلى القطاع.
وشدد ستارمر، على ضرورة أن تفرج حركة حماس عن الرهائن فورا، مؤكدا في الوقت نفسه أن "لا مكان لحماس في مستقبل الحكم الفلسطيني".
وأضاف ستارمر أنه يشعر "بالاشمئزاز إزاء المعاناة التي يتعرض لها سكان غزة"، مشيرا إلى أن بلاده قد تعترف رسميا بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، إذا لم تبادر إسرائيل إلى معالجة الأزمة الإنسانية المستمرة.
حماس تثمن الحراك العالمي ضد العدوان والحصار والتجويع في قطاع غزةحماس تثمن الحراك العالمي ضد العدوان والحصار والتجويع في قطاع غزة
يأتي هذا الموقف البريطاني في ظل توتر متصاعد بين حكومة ستارمر ونظيرتها الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، على خلفية الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في غزة، والدعوات المتزايدة من لندن لوقف إطلاق النار.