ودّعت الساحة الفنية المصرية الفنان سيد صادق، الذي غيّبه الموت عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالأعمال التي تركت بصمة في السينما والدراما.
وأعلن نجل الفنان الراحل، لؤي، خبر الوفاة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلاً: «إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.. توفي إلى رحمة الله الراجل العظيم والدي سيد صادق».
كما أوضح أن صلاة الجنازة ستُقام عقب صلاة الجمعة في مسجد الشرطة بالشيخ زايد، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقابر العائلة بطريق الفيوم، طالبًا من محبيه الدعاء له بالرحمة والمغفرة.
سيد صادق، المولود في 18 حزيران / يونيو 1945، يعد من الأسماء البارزة التي اشتهرت بتجسيد أدوار الشر والشخصيات ذات الحضور القوي في الدراما المصرية.
وقدّم خلال مشواره الفني عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تركت أثرًا في ذاكرة الجمهور، من بينها: «الإمبراطور»، «الكماشة»، «ميراث الريح»، «فرقة ناجي عطا الله»، «رحيل مع الشمس»، «نور العيون»، «كده رضا»، «حلق حوش»، «التجربة الدنماركية»، «ملك روحي»، «لن أعيش في جلباب أبي»، «العميل 1001»، «أين قلبي»، «الحقيقة والسراب»، «العراف»، «عيون الصقر»، «يوميات ونيس» (الجزء الأول)، «شباب رايق جدًا»، «ضبط وإحضار»، و«حلم ابن السبيل».
وفي حوار سابق، كشف الفنان الراحل عن المشهد الأكثر صعوبة في مسيرته، مشيرًا إلى دوره في فيلم «3 على مائدة الدم»، حيث جسّد شخصية مدمن، ما دفعه إلى البحث والتعرف عن قرب على حياة المدمنين ليتمكن من تقديم الدور بصدق. الفيلم شارك في بطولته كل من محمود ياسين وإلهام شاهين.
وكان الفنان سيد صادق تم تكريمه في مهرجان الدراما بنسخته الثانية الذى أقيم في مدينة العلمين العام قبل الماضي.
وقال سيد صادق والدموع في عينيه إن نقيب الممثلين وصديقه أشرف زكى اتصل عليه وكانت الساعة 1.30 صباحاً ليبلغه بتكريمه فى المهرجان، موضحا أن الدموع التى تزرفها عينه هى دموع الفرحة، متمنيا أن يعود للتمثيل مرى أخرى بعد غياب السنوات الماضية.
الفنان سيد صادق حصل على دبلوم من إحدى المدارس الثانوية. عمل منذ بداياته فى الأدوار الثانوية، ساعده تكوينه الجسماني على أداء دور الشرير، أو رجل الأعمال الخارج عن القانون. عمل بالسينما والتلفزيون، ومن أهم أعماله السينمائية دوره في فيلم (حسن ومرقص) و(كدة رضا) و(الامبراطور) و(فوزية البرجوازية)، أما التلفزيون فعمل في مسلسل (فرقة ناجي عطا الله) و(يتربى فى عزو) و(النساء قادمون.
