تستمر المعارك حول «خاركوف» في اختبار قوة الأطراف المُتحاربة، مع تحقيق «القوات الروسية» تقدمات متلاحقة تعكس تحولات استراتيجية على الأرض.
وفي هذا الصدد، أفاد مصدر في قوات "الشمال" الروسية باستمرار تقدم القوات على مختلف الاتجهات في مدينة فولتشانسك بمقاطعة خاركوف شمال شرق أوكرانيا.
وقال قائد سرية الاستطلاع في الكتيبة 44 من "اللواء 128 مشاة" بمجموعة قوات "الشمال"، إن القوات الروسية تحرز تقدماً في عدة قطاعات بمدينة فولتشانسك بمقاطعة خاركوف، بما في ذلك:
القطاع السكني: حيث تم تطهير 40 منزلاً سابقاً في المنطقة ذات المباني المتعددة الطوابق على الضفة اليسرى لنهر فولتشيا.
المنطقة الصناعية: تُشن عمليات هجومية نشطة في مصانع المدينة، مع مقاومة عنيفة من القوات الأوكرانية التي تعتمد على دفاع نشط.
أكد المقاتلون الروس سيطرتهم الكاملة على الضفة اليمنى لنهر فولتشيا، مما يمنحهم موطئ قدم استراتيجي للسيطرة على طرق الإمداد الأوكرانية.
تم تدمير عدة جسور جنوب فولتشانسك على نهر سيفيرسكي دونيتس، مما يعزل القوات الأوكرانية ويحد من خيارات انسحابها إلى طريق واحد عبر بيتشينيغي.
توسع الجبهة الروسية إلى 20 كيلومتر حول فولتشانسك، مما يزيد الضغط على القوات الأوكرانية ويصعب من قدرتها على المناورة.
التقدم نحو تيخويي وفولتشانسكي خوتورا يهدد بتطويق الوحدات الأوكرانية شرق طريق كوبيانسك.
تُعد المدينة عقدة دفاع حيوية لأوكرانيا في شرق خاركوف، وسيؤدي سقوطها إلى تعطيل خطوط الإمداد نحو كوبيانسك وتعزيز التقدم الروسي غرباً وجنوباً.
كما أفادت تقارير بأن اللواء 57 مشاة أوكراني فقد قدرته القتالية بعد خسارة الضفة اليمنى.
تعتمد القوات الروسية على فرق استطلاع متنقلة و"غارات خاطفة" بدلاً من الهجمات التقليدية، مع تركيز على استهداف مراكز المراقبة والأنظمة التقنية للعدو.ويتم التنسيق بين المدفعية والطائرات المسيرة لتثبيت المواقع قبل الهجوم.
من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.