كشف المكتب الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، عن دخول 674 شاحنة فقط للقطاع خلال 8 أيام منذ يوم الأحد 27 يوليو الماضي، ما يمثل 14% فقط من إجمالي 4,800 شاحنة كان يفترض دخولها لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.
وقال المكتب الحكومي في غزة إن المعدل اليومي لدخول الشاحنات هو 84 شاحنة، أي ما نسبته 14% فقط من المطلوب، في ظل استمرار عمليات النهب والسطو على معظمها نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال بشكل ممنهج، في إطار ما يُعرف بسياسة "هندسة الفوضى والتجويع" الرامية إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وتقويض مقومات صموده.
وأكد أن الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة تُقدّر بما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة في القطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال.
وكان أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، أن حركة "حماس" تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها تروج مقاطع مصورة لهم بغرض الضغط السياسي وفرض شروطها للبقاء في الحكم.
وأضاف ساعر، في تصريحات صحفية اليوم، أنه سيشارك غدًا في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، لبحث قضية الرهائن والمختطفين الإسرائيليين، مشددًا على أن "جميع المختطفين يجب إعادتهم دون قيد أو شرط"، بحسب تعبيره.
واتهم ساعر دولًا غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا، باتخاذ خطوات وصفها بأنها "مجرد هدية لحماس"، معتبرًا أن مثل هذه السياسات تطيل أمد الحرب وتمنح الحركة شرعية لا تستحقها، حسب قوله.
وقال: "على هذه الدول أن تعي عواقب قراراتها التي تصب في مصلحة حماس وتعرقل جهود إنهاء الحرب"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى وجود جهود أمريكية لبحث مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتابع الوزير الإسرائيلي: "نريد إنهاء الحرب في غزة، ولكن إطلاق سراح الرهائن يأتي في صدارة أولوياتنا"، مضيفًا أن بلاده تجري مشاورات مكثفة مع الإدارة الأمريكية بشأن السيناريوهات المحتملة لليوم التالي للحرب.
وختم ساعر تصريحاته بالتأكيد على أن حركة حماس يجب ألا يكون لها أي دور في مستقبل قطاع غزة، وأن عليها "إلقاء السلاح كشرط أساسي لأي حل سياسي قادم".
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استعدادها للتعامل بشكل إيجابي مع أي طلب يقدمه الصليب الأحمر الدولي يتعلق بإدخال الغذاء والدواء إلى الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.