أصدر وزير التعليم العالي والبحث العملي في العراق، نعيم العبودي، اليوم الاثنين، أمراً وزارياً باستحداث كليتي التميز والذكاء الاصطناعي في جامعة بغداد.
وذكرت الوزارة في بيان، أنه "في سياق رؤيته الاستراتيجية لتطوير المنظومة الأكاديمية العراقية ومواكبة التحولات الرقمية والمعرفية العالمية، أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور نعيم العبودي أمراً وزارياً باستحداث كليتي التميّز والذكاء الاصطناعي في جامعة بغداد بدءاً من العام الدراسي 2026/2025".
وأشارت الى ان "كلية التميّز تتضمن أقسام نظم المعلومات التطبيقية وعلم البيانات وإدارة الأعمال التجارية الإلكترونية والمحاسبة والمصارف والفلسفة وعلم الاجتماع، فيما تضم كلية الذكاء الاصطناعي تخصصات التطبيقات الهندسية والتطبيقات الطبية الحيوية والبيانات الضخمة".
وحدد الأمر الوزاري، وفقاً للبيان، "تاريخ 20 آب 2025 موعداً لاستكمال المتطلبات اللوجستية والبشرية الخاصة بالكليتين ووجه دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة بوضع ضوابط القبول وآلية التقديم بما يضمن استقطاب الكفاءات الطلابية واستيعاب الطاقات المتطلعة إلى بيئات تعليمية متجددة".
وفي وقت سابق، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي نعيم العبودي، اطلاق الهوية الإلكترونية الموحدة للتعليم العالي، فيما اشار الى ان مركز التحول الرقمي والأتمتة في الوزارة نقطة انطلاق لاعتماد منظومة رقمية متكاملة تشمل أكثر من 120 نظاما إلكترونيا.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، في كلمة له خلال مؤتمر الإعلان عن اطلاق هوية التعليم العالي الإلكترونية، وحضره مراسل وكالة الانباء العراقية (واع)، "انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية ومواكبتنا الحثيثة لتحولات التعليم المعاصر، نقف اليوم أمام لحظة مفصلية في تاريخ التعليم العالي في العراق، حيث تجسد هذه اللحظة الإرادة المؤسسية وتلتقي فيها الرؤية مع التنفيذ من خلال إطلاق الهوية الإلكترونية الموحدة للتعليم العالي"، مبينا ان "هذه الهوية ليس بوصفها أداة تقنية فحسب، بل لكونها علامة فارقة في مسار التحول الرقمي والحوكمة الذكية لمؤسساتنا التعليمية".
واضاف "اننا اتخذنا منذ بداية مشوارنا الوزاري قرارا استراتيجيا بأن نغادر النمط الورقي ونتجه إلى رقمنة شاملة للبيئة الجامعية، وعززنا هذا التوجه بإنشاء مركز التحول الرقمي والأتمتة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ليكون نقطة انطلاق نحو اعتماد منظومة رقمية متكاملة تشمل أكثر من 120 نظاما إلكترونيا تغطي خدمات الطلبة، وإدارة الموارد، والتعليم، والاستعلامات، وصولًا إلى الهوية الجامعية الرقمية الذكية".
واكد ان "هذه الهوية ليست مجرد وثيقة تعريفة بل نافذة معرفية ذكية تتيح للطالب إجراء معاملاته الأكاديمية والمالية بكل سلاسة على وفق معايير الأمن الرقمي، كما أنها تتكامل مع بنية الدفع الإلكتروني المدعومة بالضوابط الرسمية"، موضحا ان "ما نشهده اليوم ليس مجرد سياق أو مشروع إداري، بل بداية منهج جديد يضع الطالب في مركز السياسة التعليمية، ويجعل الجامعة منصة للإبداع، ويحوّل النظام التعليمي إلى رافعة أساسية للتنمية المستدامة واقتصاد المعرفة".
واثنى العبودي "على جهود جامعاتنا الحكومية والأهلية، وتفاعلها الجاد مع منصة التعليم العالي"، حاثا اياها "على المضي قدمًا في تحديث قواعد البيانات، وتفعيل الأنظمة الداعمة، واعتماد التسجيل الإلكتروني الكامل، وربط الأداء الأكاديمي والتدريسي بمنظومة التقييم الرقمي الموحد".