حذرت منظمة الصحة العالمية من أن معدلات سوء التغذية في قطاع غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، مؤكدة أن الوضع الصحي يمر بمرحلة حرجة بسبب الحصار المفروض وتأخر وصول المساعدات الإنسانية.
وفي سلسلة تصريحات عاجلة نقلتها قناة الجزيرة، قالت منظمة الصحة العالمية، إن سوء التغذية في غزة يسلك مسارًا خطيرًا، مع تسجيل ارتفاع حاد في عدد الوفيات خلال شهر يوليو الجاري، مشيرة إلى أن معظم الضحايا فارقوا الحياة قبل الوصول إلى المستشفيات أو بعد وقت قصير من دخولها، نتيجة الهزال الشديد.
وأوضحت المنظمة أن نحو واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، لافتة إلى أن هذا الوضع المتفاقم يثقل كاهل المراكز الطبية المتبقية، التي باتت تعمل فوق طاقتها وتوشك على نفاد الوقود.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الحصار المتعمد المفروض على القطاع، إلى جانب العرقلة المستمرة لدخول المساعدات، تسبب بشكل مباشر في فقدان أرواح كثيرة، وسط تحذيرات من انهيار شامل للمنظومة الصحية في أي لحظة.
أكد مدير منظمة الصحة العالمية أن نحو 90% من سكان قطاع غزة يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على مياه الشرب، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بفعل العدوان والحصار المفروض على القطاع.
وشدد، في تصريحات عاجلة، على تصميم المنظمة على البقاء في قطاع غزة رغم التحديات الأمنية والإنسانية، داعيًا إلى توفير الحماية اللازمة لأطقم المنظمة والعاملين في الوكالات الأممية العاملة داخل القطاع.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انهيار تام للمنظومة الصحية والخدمات الأساسية في غزة، وسط نداءات متكررة من المؤسسات الدولية للتدخل العاجل.
,قال مدير منظمة الصحة العالمية، في تصريحات عاجلة، إن أوامر الإخلاء التي أصدرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي طالت نحو 90% من مساحة قطاع غزة، الأمر الذي فاقم من معاناة السكان وأدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وأضاف أن هناك "ارتفاعًا قاتلًا" في معدلات سوء التغذية بين سكان غزة، في ظل النقص الحاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مشددًا على أن الأوضاع الميدانية تنذر بكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.
ودعا مدير المنظمة إلى تحرك دولي فوري من أجل حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المنكوبة في القطاع.