أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الضابط الذي أُصيب بجروح بالغة خلال الحدث الأمني الذي شهدته غزة اليوم هو قائد كتيبة "الدورية الصحراوية"، إحدى الوحدات المقاتلة ضمن الجيش الإسرائيلي.
ولم تصدر حتى الآن تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادث أو الوضع الميداني المحيط به.
فعّل جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، ما يُعرف بـ"إجراء هانيبال" في المنطقة الشرقية لمدينة غزة، عقب حادث أمني خطير أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، نتيجة استهداف آلية عسكرية بصاروخ مضاد للدروع، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية مستقلة، جاء اللجوء لهذا الإجراء بعد فقدان الاتصال بأحد الجنود، وسط شكوك بتعرضه لعملية اختطاف.
ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي على العملية بقصف مكثف ومركّز استهدف موقع الهجوم شرق غزة، قبل أن يعلن لاحقاً العثور على الجندي المفقود.
ويُستخدم "إجراء هانيبال" في الحالات التي يُخشى فيها من أسر جندي إسرائيلي، ويهدف إلى إحباط عملية الأسر من خلال قصف واسع للمنطقة، حتى لو أدى ذلك إلى إصابة الجندي نفسه.
في سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية فلسطينية بأن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت مناطق واسعة في حي التفاح وجباليا البلد شمال شرق غزة، مع إطلاق كثيف للقنابل الدخانية.
كما لوحظت عمليات إنزال لمروحيات إسرائيلية في حي التفاح، تزامناً مع تحليق مكثف للطائرات الحربية، ما يعزز احتمال تنفيذ عملية ميدانية خاصة في المنطقة.
صرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مساء الإثنين، بأن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مستوى مروع، مشيراً إلى أن ما يشهده القطاع من قتل ودمار "غير مسبوق وينتهك الكرامة الإنسانية"
وأضاف جوتيريش: "آمل أن تنجح الأطراف في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن".
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، قرب التوصل لاتفاق بشأن غزة.
وقال ترامب في تصريحات صحفية: "نبلي بلاء حسنًا تجاه غزة، وأعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق قريبًا".
