أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الورقة التي قدمتها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية إلى الوسيطين القطري والمصري، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كانت محل ترحيب من الوسطاء، واعتُبرت خطوة إيجابية على طريق الوصول إلى اتفاق يُنهي العدوان الإسرائيلي المستمر ويخفف معاناة الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان صحفي، الخميس، إن الوسطاء رأوا في الورقة مدخلًا جديًا للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للعدوان ويفتح الباب أمام معالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.
وفي تعليقها على تصريحات المبعوث الإسرائيلي الخاص جلعاد ويتكوف، وصفتها الجهاد الإسلامي بأنها "انعكاس لموقف حكومة العدو النازية"، معتبرة أنها تكشف نيات مبيتة لاستمرار العدوان ورفض أي تسوية سياسية، بحسب تعبير البيان.
وشددت الحركة على حرصها على مواصلة جهود الوسطاء واستكمال مسار التفاوض، مشيرة إلى أنها تعمل بشكل مسؤول من أجل الوصول إلى اتفاق يراعي مصالح الشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين في قطاع غزة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتسارع فيه الجهود الإقليمية والدولية لدفع الأطراف نحو هدنة دائمة، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية وتحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.
صرح محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، قائلًا إن الشعب الفلسطيني يُظهر صمودًا أسطوريًا في وجه العدوان، وليس فقط فصائل المقاومة.
وفي تصريحات صحفية، قال الهندي إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض واقع جديد يُجبر الفلسطينيين على القبول بـ40% فقط من مساحة قطاع غزة، مشيرًا إلى وجود تعنت واضح من الجانب الإسرائيلي، وأضاف: "لو كانت هناك نية حقيقية لوقف العدوان، لقبل الاحتلال بصفقة شاملة".
وشدد الهندي على أن "الاحتلال يتوهم أن الشعب الفلسطيني أو المقاومة قد يقبلون بالاستسلام، لكن الوقت ليس في صالحهم"، على حد تعبيره.
وأوضح أن الحديث الدائر حاليًا يتمحور حول اتفاق إطار يضمن وقف العدوان ويشترط تقديم ضمانات واضحة، كما أشار إلى أن هذا الاتفاق يتضمن أيضًا انسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
