أكد وزير الخارجية البريطاني، أن وقف إطلاق النار بشكل دائم يُعد الحل الأفضل لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة إنهاء القتال لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية وبدء مسار سياسي حقيقي.
وفي تصريحات صحفية أمس الخميس، أشار الوزير إلى وجود خلافات بين لندن وتل أبيب بشأن آلية توزيع المساعدات في غزة، قائلًا: "لا نتفق مع الحكومة الإسرائيلية بشأن آلية توزيع المساعدات الإنسانية"، في إشارة إلى القيود التي تعيق وصول الإمدادات الحيوية إلى المدنيين في القطاع.
وأوضح أن بلاده ستشارك في الجهود السياسية الرامية إلى إنهاء النزاع، معلنًا أن المملكة المتحدة ستكون حاضرة في مؤتمر حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك الأسبوع المقبل، والذي يُتوقع أن يشهد حضورًا دوليًا لبحث آفاق إعادة إحياء العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل للقبول بوقف دائم لإطلاق النار، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة وأزمة صحية غير مسبوقة في القطاع.
في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تشهدها غزة، تعتزم «بريطانيا»، البدء في مباحثات عاجلة مع الشركاء الأوروبيين للبحث عن حلول فورية تُخفف من مُعاناة المدنيين.
وفي هذا الصدد، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، «كير ستارمر»، أنه سيعقد محادثات طارئة مع «فرنسا وألمانيا» حول غزة، حيث أدان المُعاناة والجوع في القطاع.
وقال «ستارمر»: إن الوضع كان «خطيرًا» لبعض الوقت لكنه «وصل إلى مستويات جديدة من التدهور»، مُضيفًا أن المُعاناة والجوع المستشريين في غزة لا يُمكن وصفهما ولا الدفاع عنهما.
وتابع: «بينما كان الوضع خطيرًا لبعض الوقت، فقد وصل إلى مستويات جديدة من التدهور ويستمر في التفاقم.. نحن نشهد كارثة إنسانية».
وأردف: «سأجري مكالمة طارئة مع شركاء مجموعة الثلاث (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) يوم الجمعة، حيث سنُناقش ما يُمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف القتل وتوفير الطعام الذي يحتاجونه بشدة، بينما تتكاتف جميع الخطوات اللازمة لبناء سلام دائم».
وأكمل رئيس الوزراء البريطاني قائلًا: «نتفق جميعًا على الحاجة المُلّحة لإسرائيل لتغيير مسارها والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة دون تأخير».
