شهدت أسعار العملات الأجنبية في السودان اليوم الخميس ارتفاعًا غير مسبوق أمام الجنيه السوداني، في مشهد يعكس انهيارًا تدريجيًا متسارعًا يُعد الأكبر منذ بدء التعامل به، ويأتي في سياق أزمة نقدية متفاقمة وانهيار اقتصادي متسارع في السوق الموازي.
العملة السعر بالجنيه السوداني
الدولار الأمريكي 3350
الريال السعودي 893.3333
الجنيه المصري 68.25590
الدرهم الإماراتي 912.8065
اليورو 3941.176
الجنيه الإسترليني 4527.0270
الريال القطري 920.329
وعلى صعيد اخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إن 17 نازحاً لقوا حتفهم؛ من شدة العطش في صحراء البلاد، بينما لا يزال أكثر من 40 في عداد المفقودين.
وذكر المكتب الأممي، في بيان، عبر منصة «إكس»، أن هناك حاجة إلى 120 مليون دولار بشكلٍ عاجل لإغاثة أكثر من 380 ألف نازح في مدينة طويلة، بولاية شمال دارفور، في غرب البلاد.
وأضاف المكتب أن أعداد المصابين بالكوليرا والملاريا والحصبة بالولاية في ازدياد.
كان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومُنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليشر قد حذر مؤخراً من أن المدنيين في مدينة الفاشر المحاصَرة بولاية شمال دارفور محرومون من المساعدات ويواجهون خطر المجاعة.
وعلى صعيد اخر، أعلنت شبكة أطباء السودان عن تسجيل 1331 حالة إصابة مؤكدة بوباء الكوليرا خلال أسبوع واحد فقط في محلية طويلة بولاية شمال دارفور، في ظل تدهور إنساني وصحي حاد نتيجة الحرب الدائرة في الإقليم.
وقالت الشبكة، في بيان رسمي، إن التفشي السريع للوباء يُعد "مؤشرًا خطيرًا" على انهيار المنظومة الصحية في المنطقة، ونتيجة مباشرة لانعدام خدمات الصرف الصحي، وصعوبة الوصول إلى المياه النظيفة، بالإضافة إلى غياب التوعية الصحية في المجتمعات المتأثرة.
وحذرت الشبكة من تفاقم الأزمة إذا لم يتم التدخل العاجل من قبل السلطات الصحية والمنظمات الدولية، مشددة على ضرورة تحرك وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية بشكل فوري لتوفير الإمدادات الطبية الطارئة، ودعم فرق الاستجابة السريعة بالأدوات والمستلزمات اللازمة لعلاج المصابين واحتواء انتشار الوباء، مع فتح ممرات إنسانية لتسهيل وصول المساعدات.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الطبية والإنسانية إلى أداء واجبهم الأخلاقي والإنساني تجاه سكان دارفور المتضررين، عبر تقديم الدعم اللوجستي والطبي دون تأخير.
وأكدت الشبكة التزامها الكامل بمتابعة الوضع الصحي ميدانيًا، وتوفير كل ما يمكن من دعم فني ولوجستي بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، في محاولة لاحتواء الوباء ومنع تمدده إلى مناطق جديدة.
